الوطن

أحزاب طرابلس اجتمعت بمشاركة «القومي»: الحكومة تُمعن في نهب المال العام

رأى لقاءُ الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس أنّ “موازنة العام 2024، التي أقرّها مجلس النوّاب من دون أيّ تعديلات تُذكر، هي أسوأ موازنة أُعدَّت بتاريخ لبنان في ظلّ تدهور اقتصاديّ، ماليّ ومعيشيّ”.
وفي بيانٍ بعد اجتماعه في مقرّ القوى الناصريّة، بمشاركة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ممثّلاً بعضو هيئة منفذيّة طرابلس الأمين أحمد علي حسن اعتبرَ اللقاء “أنّه “عوضاً عن أن تضعَ الحكومة موازنةً إنقاذيّة، أمعَنت في استمرار نهب ما تبقّى من المال العام وحماية المنظومة الحاكمة المتعاقبة، وما ارتكبته من جرائم أدّت إلى انهيار اقتصاديّ شامل وضياع لمدخرات المواطنين اللبنانيين المنهوبة من قبل المصرف المركزيّ وكلّ المصارف، علماً بأنّ الحكومة خصّصت 95% نفقات استهلاكيّة و5% نفقات على البنى التحتيّة فقط، ما حمَّل المواطن عبءَ تأمين خدمات المياه والكهرباء والمواصلات والاتصالات والطرق والمباني الحكوميّة من ماله الخاص، مع تحميله رسوم هذه الخدمات شبه المعدومة والتي تم رفعها إلى ما بين 30 و50 ضعفاً”.
أضاف المجتمعون “وأيضاً تمّت زيادة مفرطة للضرائب والرسوم على السيارات والعقارات والقيمة التأجيريّة والإرث وغيرها الكثير من المرافق التي تطال الفقراء والكادحين، ما يؤدّي إلى مزيدٍ من الانهيار والبطالة والفقر والهجرة”، لافتين إلى أنّه “رغمَ الثقل الطرابلسيّ الحكوميّ الوازن، هناك غياب كليّ لأيّ مشروع في الموازنة يُسهم في تحسين أوضاع طرابلس الاقتصاديّة والاجتماعيّة والحياتيّة وانتشالها من خضم المعاناة اليوميّة التي يتعرَّض لها أبناء الفيحاء من حرمان وبطالة، وما يفعله شذّاذُ الآفاق الذين ابتلَت بهم المدينة الذين يعيثون فساداً وخراباً وفلتاناً أمنيّاً يتهدّدُ أمنَ المواطنين الآمنين من فوضى وعمليّات سلب وسرقة وإطلاق للرصاص في الهواء، إلى اشتباكات مسلّحة بعض الأحيان في ظلّ غياب تام للقوى الأمنيّة وتجاهل وغياب مطلق حكوميّ ووزاريّ قادر على وضع حدّ لهذه الحالة البائسة”.
وأكّدوا “ضرورة التواصل والتلاقي والتعاون مع وزارة الثقافة في التحضير لإعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة للعام 2024”، مشيدين بـ”جهود وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد مرتضى الذي آثر مشكوراً أن يُقيمَ في طرابلس للمتابعة الدائمة لإنجاز هذا العمل العظيم وإنجاحه”.
واستنكروا العدوان الأميركيّ الغاشم الذي استهدف سورية والعراق، مؤكّدين “وقوفهم بالكامل إلى جانبهما، مع حقّهما بالردِّ على العدوان الأميركيّ الإرهابيّ الحامي والشريك للكيان الصهيونيّ في حرب الإبادة التي يشنّها العدوّ الصهيونيّ على شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة”.
ودعوا إلى “استمرار المؤازَرة والإسناد، وتوحيد الساحات والجبهات المقاوِمة في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن، نصرةً لغزّة وفلسطين ومقــاومتها في مواجهة الاحتلال الأميركيّ والصهيونيّ الذي سيتحطّم ويُهزَم على صخرة التلاحم والكفاح الوطنيّ والقوميّ حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى