مقالات وآراء

آرون بوشنل شواذ القاعدة…

‬ عمر عبد القادر غندور*

تحية إعجاب وتقدير وتنويه للطيار الأميركي في القوات الجوية الأميركية العاملة آرون بوشنل، الأميركي صاحب البشرة البيضاء والقلب الذي أشعل النار في جسده أمام السفارة «الإسرائيلية» في واشنطن العاصمة وهو يهتف: «لن أكون متواطئاً في الإبادة الجماعية على الفلسطينيين بعد الآن، وفلسطين حرة حرة»… ردّدها حتى النفس الاخير.
ومع كل التقدير والاحترام للتظاهرات الضخمة التي انطلقت في الولايات المتحدة وفي أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية نصرة لشعب فلسطين وشجباً واستنكاراً للإبادة والتطهير العرقي الذي نفذه وينفذه الجيش الصهيوني، يبقى ما قام به الطيار الأميركي آرون بوشنل انتصاراً معنوياً ضخماً تأييداً للشعب الفلسطيني والعدالة الإنسانية في كلّ مقلب أرض، رافضاً انحياز بلاده إلى «دويلة» الصهاينة ومدّها بأحدث الأسلحة والتقنيات الحديثة والذخائر والأموال، مساهماً بجسده وروحه، في خسارة «إسرائيل» الأخلاقية (إذا كانت لديها ذرة أخلاق) أمام جميع شعوب العالم.
بورك هذا الطيار الأميركي الحرّ والشجاع، وبورك «البطن» الذي حمله، ولا عتب بعد اليوم على «ذوي القربى» من الدول والشعوب، وحسبهم ما باعوا دينهم ودنياهم ولا يرقبوا في إخوانهم إلّاً ولا ذمة، وتجاهلهم لما جرى ويجري في فلسطين وغزة، وهو دأب الخائنين والمتهلفين والنائمين والمتخاذلين، وحسناً فيهم قول الله تعالى: «يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96) الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)» (التوبة).
ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم…

*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى