مقالات وآراء

العالم يتفرّج على مذابح الصهاينة!

‭}‬ عمر عبد القادر غندور*

هل يتصوّر الصهاينة القتلة المجرمون ان يخرجوا من إبادة 113 فلسطينياً جائعاً سعوا للحصول على مساعدات غذائية من الحبوب سالمين؟ ويتوهّموا انّ المجاهدين في حماس وسائر المنظمات الجهادية سيطلقون الأسرى؟ وهل تبقى الضمائر لدى المسؤولين نائمة؟
يقول كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «لقد شعرت بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل المئات من المدنيين المسالمين الجائعين الحفاة بقذائف الدبابات الإسرائيليين في زحمة سعيهم للحصول على حفنة من الغذاء وحيث تُستنفذ الحياة مسرعة مرعبة، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش عن وجود الآلاف من المدنيين الذين يرقدون تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الضربات الاسرائيلية؟
وهناك أطفال يشربون المياه الملوثة والمالحة ولا يأكلون! وهناك 17 ألف طفل فقدوا ذويهم وليس لهم معين الا الله! وتلقي صحيفة «القدس العربي» باللوم على المسؤولين الأميركيين الداعمين لـ «إسرائيل» بالذخيرة والسلاح!! وتنهي مقالها بالقول انّ تجويع الفلسطينيين وتجميعهم وقتلهم.. ومن يحصل على الطحين يأخذه ملوّثاً بالدم!
ونحن لم نُفاجأ بما يفعل الصهاينة من إجرام وهتك للقيم الإنسانية، هذا دأبهم في غزة والضفة وسائر فلسطين وفي مجزرة قانا اللبنانية في مقر رسمي للأمم المتحدة، ويقول فيهم رب العالمين في القران الكريم «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨)كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ٧٩ (المائدة) «
اما عن الصمت العربي المخجل والمقيت الذي يغطي الإجرام الصهيوني، فكله عبث وجهل وضلال ووهن ومكر «وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) الروم» ولا نضيف إلى ما قاله الشاعر العربي الراحل نزار قباني، وقوله يصلح لكلّ زمان من ازمنة العرب:
أنا منذ خمسين عاماً،
أراقب حال العرب.
وهم يرعدون، ولا يمطرون…
وهم يدخلون الحروب، ولا يخرجون…
وهم يعلكون جلود البلاغة علكاً
ولا يهضمون
ويقول في قصيدة أخرى:
فكلّ حرب بعدها، ونحن طيبون
أخبارنا جيدة
وحالنا والحمد لله على أحسن ما يكون
جمر النراجيل، على أحسن ما يكون
وطاولات الزهر… ما زالت على أحسن ما يكون
والقهوة المرة بالهال على أحسن ما يكون
والقمر المزروع في سمائنا
مدوّر الوجه على أحسن ما يكون
وكلّ ما يمكن أن نقوله إنا لله راجعون

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى