أخيرة

دبوس

سلمت يُمناك يا إيران

ولتطأطئ أنظمة الأعراب الغارقة في الخيانة حتى الأذنين رؤوسها، ولتبلع ألسنتها الكاذبة، ولتغطِّ تلك الوجوه الكالحة الفاقدة حتى لأيّ مسحة من حياء أو خجل، فلقد أكمل “الوعد الصادق” ما بدأه “طوفان الأقصى” من كشف للمستور، وإظهار لما بطن من الأمور، واصطفّ المصطفّون كلّ إلى حيث ينتمي، وكلّ إلى محوره، ولم يعد يجدي كلّ ذلك الدجل الذي مارسوه لقرن من الزمان، وممارسة النذالة والعهر والبغاء السياسي في الخفاء، ثم محاولة الظهور في العلن بمظهر الحريص على تطلعات الشعوب المقهورة وتشوّقها إلى الحرية والانعتاق والسيادة…
فـ بالضربة القاضية الفنية سقطت مع قلاع داوود والقبة الحديدية والباتريوت تلك الادّعاءات بالانتماء لعروبة ولإسلام لعائلات تحكم، وملوك وأمراء ورؤساء يدارون من الخارج بالريموت كونترول، ويؤمَرون فيطيعون، ويبيعون ويشترون الأوطان والمقدسات كما تباع السلع الرخيصة، طالما أنهم يستمرون بإرادة الخارج في البقاء على العروش جالسين، وللسلطان والنفوذ والمال مستحوذين!
لقد عرّتهم صواريخ ومُسيّرات إيران السؤدد والشموخ تماماً كما عرّاهم أسود وصناديد غزة من كلّ تلك المساحيق التي لطخوا وجوههم بها في محاولة لطمر وإخفاء نذالتهم واستتباعهم المزري للمشروع الصهيوانجلوساكسوني، وقالت لهم بالفم الملآن وبالصوت الصادح انّ هذا العدو قابل للهزيمة، وانّ بيته أوهن من بيت العنكبوت، وانه بالإرادة وبالعزيمة والإيمان نستطيع ان نمرّغ أنفه بالتراب، وان نلحق به الخسران، وان نرسله الى مصير حتمي بالزوال…
لقد أصبح هذا العدو المجرم أمام مأزق قاتل، فإنْ ردّ على الضربة الإيرانية، فهي الحرب الشاملة التي ستؤدي الى نهايته الحتمية، وانْ لم يردّ، فلقد كتب على نفسه النهاية المؤجلة قليلاً، فهو بين نهاية مؤجلة او نهاية آنية، والحتمي أيضاً انّ نصف هذا الشعب المارق المصطنع سيغادرون الكيان الى غير رجعة نتيجةً لهذه الضربة، فهذا شعب أتى للمنّ والسلوى، وليس للموت…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى