شعبان لـ«المنار»: الدولة السورية غير قلقة من مصير الحوار السوري السوري بجنيف ومعيارنا استقلال قرارنا

أكّدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، أنّ الدولة السورية غير قلقة من مصير الحوار السوري السوري في جنيف، «لأنّ معيارنا هو بلدنا وشعبنا ووحدة أرضنا واستقلال قرارنا وكرامة بلدنا وعزّته، وهذا المعيار لن يتغيّر ولن يتمكّن أحد من تغييره».

وأوضحت شعبان، أنّ «الدولة السورية كانت، ولا تزال، منذ بداية الأزمة، جادّة في وضع حدٍّ لوقف العنف وسفك الدماء وإيجاد حل سياسي للأزمة»، مشدّدةً على أنّ المهمّ بالنسبة للدولة هو القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان ووحدة الأراضي والشعب السوري، الذي لن يقبل إلّا بسورية موحّدة بعد كل هذه التضحيات التي قُدّمت، وصمود الشعب والجيش السوري.

وأشارت إلى أنّ «الحكومة السورية تحترم اتّفاق وقف الأعمال القتالية في سورية»، مُعربةً عن أملها في أن يوفّر مجالاً من أجل المصالحات، «لأنّ أهم شيء فيه هو توفير المجال للّذين حملوا السلاح أو غُرِّر بهم للعودة إلى حضن الوطن»، مبيّنة أنّ هذا المسار متسارع على أرض الواقع، ويتمّ العمل على مستوى الجغرافيا السوريّة.

وقالت شعبان: «ليس هناك تناقض بين السياسة السورية والحليف الروسي، وما تروّجه وسائل الإعلام عن خلافات أمر غير موجود، فروسيا تتعامل مع سورية بكامل الاحترام، ولذلك كل شيء يُناقَش ويُحضّر ويُتَّفق عليه، والعلاقة بينهما ممتازة».

وأكّدت شعبان، أنّ «نظام آل سعود وتركيا ليس لهما أجندة لأنّهما مجموعات إقليمية تنفّذ ما يُطلب منها، وأنّ الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية هما من يشغّلان نظام آل سعود ووزير خارجيته عادل الجبير»، مشيرةً إلى ما يروّجه الإعلام المُغرض عن تدخُّل برّي سعودي في سورية لا قيمة له على أرض الواقع، سواء من الجبير أو غيره.

ودعتْ شعبان إلى وقفة حقيقية وجريئة بعد هذا «الجحيم العربي» الذي تعرّضت له الأمة العربية، حيث خطفوا صفة العروبة ومفهومها عن كل من يؤيّد فلسطين، وأرادوا انتزاع البوصلة عن فلسطين من الضمير العربي، وتآمروا مع الغرب لإلغاء حق العودة.

وأوضحتْ أنّ الاحتلال «الإسرائيلي» يسعى إلى كسب شركاء له يعوّضونه عن خسارته في العالم بعد انتشار مقاطعته في الغرب، ولذلك قد تتّجه الأنظمة الخليجية إلى التعامل مع هذا العدو لكن لن يكون لهذه العلاقات أي مستقبل، كما أنّ شعوب هذه الحكومات لن تسمح بذلك.

وبشأن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله «منظمة إرهابية»، قالت شعبان: «هذا القرار هو نِتاج عجز وفشل، ونِتاج الارتماء في أحضان الصهيونية.. وهو نِتاج تاريخ طويل من التعاون مع خصوم الأمة على الأمة العربية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى