صالح يشارك في «الملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني» ويبحث تعزيز حجم الصادرات العربية
مثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية في اجتماع مجلس إدارة الغرفة العربية ـ الألمانية الذي تناول عرض ومناقشة شؤون الغرفة الإدارية والمالية ومنها إمكان شراء مبنى لتحقيق مشروع البيت العربي، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية في المجالات كافة.
وكان هذا الاجتماع مناسبة اطلع خلالها المشاركون على الدراسة التي أعدتها غرفة التجارة والصناعة العربية ـ الألمانية عن التطورات الاقتصادية في ألمانيا وانعكاساتها على اقتصادات دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية. وأوضحت الدراسة أنّ معدل النمو في الربع الأول من العام 2016 قد زاد بنسبة 0،3 في المئة عن المعدل الذي سجله الربع الأخير من عام 2015. أما السبب المباشر لهذا النمو، بحسب الدراسة، فيعود إلى تنامي الاستهلاك الداخلي نتيجة تراجع نسبة البطالة وزيادة الإنفاق الحكومي، نتيجة الصرف على إيواء مئات الآلاف من اللاجئين وتأمين اندماجهم في ألمانيا. فيما تأتي الصادرات في المرتبة الثانية بسبب ضعف الطلب من الصين وروسيا والبرازيل ودول أخرى.
كما تطرقت الدراسة إلى مشروع اتفاق الشراكة الأطلسية وتأرجح الرأي العام الأوروبي والألماني بين مؤيد ومعارض له مع عرض سلبيات وايجابيات توقيع الاتفاق. وتناولت التحذيرات دول الأطلسي من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعياته المالية والاقتصادية والسياسية عليها.
وجاءت السيناريوهات والتوقعات الاقتصادية للخبراء والمراقبين على الشكل الآتي: السيناريو الأول يتمثل في أن يجد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حلاً مشتركاً يخفف بقدر الإمكان الخسائر في كل من الطرفين كما حصل مع النروج على سبيل المثال، كأن تقبل بريطانيا بعد الخروج الانضمام إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية EWR التي هي سوق بينية لا تغير الكثيرمن الاتفاقات التجارية داخل الاتحاد الأوروبي.
– السيناريو الثاني ينطبق حالياً على سويسرا التي وقعت مع الاتحاد اتفاقية تجارة حرة تسمح لها بدخول السوق البينية الأوروبية ، لكن سيكون على بريطانيا انتظار سنوات عديدة لوضع اتفاقية مماثلة مع دول الاتحاد الأوروبي والقبول بعدد من الحمايات الجمركية.
– أما السيناريو الثالث فسيكون الأخطر لأنّ عدم التفاهم بين الطرفين بعد خروج بريطانيا سيؤدي إلى الامتناع عن عقد اتفاق تجارة حرة مع لندن ووقف دخول بضائعها إلى السوق الأوروبية المشتركة إلا بعد دفع ضرائب عالية على الحدود وهي بحاجة إلى السوق الأوروبية الواسعة لبيع انتاجها فيها أكثر من حاجة الأوروبيين لسوقها.
وعلى هامش هذا الاجتماع ، شارك الرئيس محمد صالح في أعمال «الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع عشر» الذي انعقد في برلين على مدى يومين، بحضور600 مشارك يمثلون أهم الخبراء ورجال الأعمال من العرب والألمان.
وأكد المشاركون ضرورة مواصلة التعاون الاقتصادي العربي ـ الألماني في المجالات كافة.
وفي تصريح له بعد عودته من ألمانيا، أكد الرئيس محمد صالح أنّ اللقاءات بين الجانبين العربي والألماني قد تمحورت حول ضرورة تعزيز حجم صادرات الدول العربية إلى ألمانيا.