دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
أثبت الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه حزب المؤسسات، وأنه الحزب الوحيد الذي تتداول فيه السلطة مرة كلّ أربع سنوات، فلقد انعقد المؤتمر القومي العام في موعده متجاوزاً الأحداث الأمنية، فتداعى القوميون من لبنان، والشام، والأردن، والعراق، ومن وراء الحدود، وانتخبوا المجلس الأعلى، وهيئة منح رتبة الأمانة.
وعندما رأت أكثرية المجلس الأعلى أنّ الوضع الحالي الذي تعيشه الأمة السورية يستدعي تعديل الدستور لانتخاب الأمين أسعد حردان رئيساً للحزب لدورة ثالثة، جاء الاقتراح، وصوّت اثنا عشر عضواً لصالح التعديل، وتمّ انتخاب الأمين أسعد رئيساً.
اعترض البعض على التعديل باعتباره مخالفاً للدستور، وطالبوا بإلغاء قرار المجلس الأعلى عبر المحكمة الحزبية التي وافقت على الطعن، وأبطلت نتيجة الانتخاب.
ولأنّ رئيس الحزب، شأنه شأن كلّ القوميين المؤمنين بقضية تساوي وجودهم، ولأنه طالما نادى بالحفاظ على المؤسسات، وافق على قرار المحكمة، وطالب المجلس الأعلى القيام بمسؤولياته لانتخاب رئيس.
لحضرة الرئيس أسعد حردان كلّ الاحترام والتقدير والمحبّة لما قام به من إنجازات ميدانية ولموقفه الشجاع والنبيل والحكيم في خضوعه للمؤسسات الحزبية التي قال عنها سعاده بأنها الأفضل بين إنجازاته الكثيرة.