مسؤول روسي يرفع الصوت: «الماسونية» تتوسّع وتنتهك تشريعاتنا

طالب عضو مجلس «الدوما» فيتالي ميلونوف النيابة الروسية بالتحقّق من نشاط المنظمات الماسونية في البلاد، معيداً إلى الأذهان التشريعات الروسية التي تحظر تدخل الجهات الأجنبية في سياسة روسيا.

وفي رسالة بعث بها إلى النائب العام الروسي يوري تشايكا ونشر نصّها أمس الثلاثاء، أشار إلى «اتساع نشاط الكثير من المنظمات السياسية والاجتماعية بحرية تامة في روسيا في انتهاك صريح للتشريعات»، فيما يحاول بعض الناشطين في هذه المنظّمات خوض انتخابات مجلس «الدوما» للتأثير في السياسة الروسية.

وأضاف: «لا يخفى على أحد أنّ المحافل الماسونية تعدّ واحدة بين المنظمات الاجتماعية السياسية الأقدم في العالم، فيما تشير المعلومات العامة عن الماسونية إلى أنّ بين أهدافها الرئيسية خلق نظام عالمي موحّد وحكومة واحدة تدير العالم تعمل بتعاليم المحفل الماسوني».

وتابع: «مقارّ المحافل الماسونية الرئيسية في العالم تنتشر في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، فيما يتبع ماسونيو روسيا للمحافل الناشطة في البلدان الآنفة الذكر وغيرها».

كما وذكّر ميلونوف بأنّ «نشاط الماسونية كان محظوراً على مرّ التاريخ في روسيا»، وجرت العادة تاريخياً على أن تكون الدولة الروسية متيقظة تماماً لهذه الظاهرة وأنّ نشاط الماسونية لا يزال محظوراً في عدد لا بأس به من بلدان العالم.

تجدر الإشارة إلى ظهور الماسونية في روسيا يعود للقرن الـ18، وتنشط في روسيا بضع منظمات ماسونية يُعدّ الأكبر بينها «محفل روسيا العظيم» الذي يضمّ في صفوفه زهاء ألف شخص.

ويحيط بالماسونية منذ نشأتها الغموض والسرية شبه التامة لا سيّما في شعائرها وأعرافها، مما يثير الكثير من التكهنات حول حقيقة أهدافها ونشاطها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى