واشنطن وتل أبيب تنتقدان خطاب عباس في الأمم المتحدة

انتقدت الولايات المتحدة و«إسرائيل» الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس من على منصة الأمم المتحدة وطالب فيه بإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وباستقلال دولة فلسطين واتهم «إسرائيل» أيضاً بشن سلسلة من جرائم الحرب على قطاع غزة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «كانت في خطاب الرئيس عباس توصيفات مهينة هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها» بحسب وصفها. ونددت أيضاً في بيان مقتضب بـ«تصريحات استفزازية» من جانب رئيس السلطة.

وانتقدت بساكي: «تصريحات غير بناءة من شأنها أن تجهض الجهود الهادفة إلى خلق مناخ إيجابي وإلى إعادة بناء الثقة بين الأطراف».

واتهم وزير الخارجية العدو أفيغدور ليبرمان عباس بعدم الاهتمام بالتوصل إلى سلام مع «إسرائيل». وكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن «تصريحات عباس أثبتت أنه لا يرغب ولا يمكن أن يكون شريكاً في حل سياسي» على حد زعمه.

على صعيد آخر، أوضح القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار إن «اتفاق المصالحة الأخير مع حركة «فتح» بالقاهرة سيمهد الطريق لإدخال مواد البناء من دون تأخير إلى قطاع غزة وسيحل مشكلة معبر رفح».

وتوقع القيادي في حركة «حماس» في تصريحات لوكالة «معاً» الفلسطينية نشرتها أمس أن تبدأ عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة «خلال فترة قريبة»، موضحاً أن «»حماس» التقت منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري قبل لقاء وفد «فتح»، وأبدت ترحيبها بأي آلية يتم من خلالها إدخال مواد البناء الى غزة بشرط ألا تمس بكرامة الشعب الفلسطيني».

وقال الزهار: «أدخلوا المواد بالطريقة التي ترونها مناسبة، المهم إعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال».

وحول رواتب الموظفين في قطاع غزة، قال إن «اتفاق المصالحة الأخير مع حركة حماس بالقاهرة ينص على اعتبار كل الموظفين الذين عينوا في غزة بعد 14 حزيران عام 2007 موظفين ضمن حكومة التوافق الوطني بغض النظر عن طبيعة عملهم، لذا تجب معاملتهم جميعاً بالمستوى نفسه». وأضاف أن «الاتفاق لم يفرق بين موظفين مدنيين وعسكريين لذا يجب صرف رواتبهم جميعاً مع موظفي السلطة الفلسطينية ومن دون أي تمييز»، مؤكداً أن «الموظفين الأمنيين هم الذين وفروا الأمن في قطاع غزة منذ 2007 وحتى الآن، ولا يجب التعامل معهم كجزء مختلف».

وكشف الزهار أن «الاتفاق ينص على تشكيل لجنة لدراسة طبيعة عمل الموظفين ودرجات عملهم، وهو ما رحبت به حركة حماس».

وحول معبر رفح، قال الزهار إن «هناك لقاء ثنائياً فلسطينياً مصرياً عقد بالقاهرة أخيراً وجرت خلاله مناقشة كل القضايا العالقة التي تسبب التوتر بالعلاقات مع مصر، واتفق على أن يعمل كل طرف على حلها ليتم فتح المعبر بشكل كامل». وأوضح أن «حماس» لا تمانع بقدوم حرس الرئيس إلى قطاع غزة وتسلم المعبر أو تعيين أي شخص لإدارته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى