يونان: لزيادة مقعدين نيابيّين للسريان
رأى بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، في رسالة عيد القيامة، «أنّ لبناننا الحبيب الذي أنقذه الربّ الفادي من أتون النار التي تعصف بالدول المجاورة، ما يزال صامداً رغم كلّ الصعوبات التي تواجهه. فهو لم يتقاعس عن استقبال أكثر من مليون ونصف مليون نازح، مع كلّ ما يعنيه هذا النزوح من أعباء اجتماعيّة وثقافية واقتصادية، يرزح تحت وطأتها البلد والشعب. والعالم كلّه يثمّن للبنان انفتاحه على جميع اللاجئين والنازحين، إذ أضحى مأوى وملجأ لمن شُرّد وطرد قديماً وحديثاً. علينا أن نضرع إليه تعالى أن يعود النازحون واللاجئون جميعهم إلى أوطانهم، لكي ينكبّ لبنان على تحقيق مسيرة الانتعاش والنموّ، ولكي يحافظ على وأمنه واستقراره».
وكرّر المطالبة «بعدم القبول بتهميش المكوّن السرياني في الحياة السياسية اللبنانية، خصوصاً أنّ وطننا لبنان بات قبلة أنظار مسيحيّي الشرق. ولهذا نصرّ، متشبثّين بمضمون الوثيقة المشتركة التي وقّعناها مع أخينا البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، على تعديل قانون الانتخابات وزيادة مقعدين نيابيّين مسيحيّين، أحدهما للسريان الكاثوليك وآخر للسريان الأرثوذكس».
ودعا العراقيّين إلى توحيد جهودهم في سبيل زرع بذور السلام الدائم في بلدهم، وقال: «إنّنا نتضرّع إلى الله كي تتوقّف الحرب في سورية الجريحة، وقد دخلت عامها السابع مدمّرة مقوّمات البلاد ومقدراتها، إذ أضحت مختبراً لكلّ أنواع الأسلحة، ومركّزاً لتبادل الرسائل السياسية بين القوى العظمى، وكلّ هذا على حساب الشعب السوري وأرضه ووطنه ومؤسّساته واقتصاده».
وجدّد مطالبة المجتمع الدولي «كي يأخذ قراراً شجاعاً، عادلاً، إنسانياً، بعيداًً عن المصالح الخاصّة والحسابات الضيّقة، لمصلحة شعب باتَ مهجَّراً في كلّ أقطار العالم، وهذا ما سيهدّد السلم العالمي، ما لم يتنبّه المسؤولون عن هذه السياسات إلى مخاطر ما يحلّ بسورية من تدمير وتهجير».
كما طالب «بالإفراج عن جميع المخطوفين، ضحايا الحروب العبثيّة في سورية والمنطقة، من رجال دين ومدنيّين وعسكريّين، وبخاصة عن مطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، والكهنة باولو داللوليو، واسحق محفوض، وميشال كيال، والعسكريّين اللبنانيّين المخطوفين».
واستنكر بأشدّ العبارات «كلّ أعمال الإرهاب من قتل وتفجير وترويع للناس، وبثّ الفوضى والفتن في أماكن وبلدان عديدة، شرقاً وغرباً، وبخاصّة التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية بمصر».