باسيل: لرفع حجم الصادرات عبر تفعيل النشاط الاقتصادي الخارجي
أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى «أنّ الميزان التجاري اللبناني قائم على التصدير والاستيراد، وعندما يكون اليوم استيرادنا بقيمة 20 ملياراً، وتصديرنا 3 مليارات، وعجزنا 17 ملياراً، فهذا يعني أنّ لدينا مشكلة اقتصادية بنيوية كبيرة جداً»، مضيفاً أنّه «علينا رفع حجم الصادرات، وهذا الأمر يتمّ عبر تفعيل النشاط الاقتصادي الخارجي، إذ إنّ الجاليات اللبنانية وحدها، إذا تحسست واشترت المنتجات اللبنانية، هذا الأمر وحده كفيل برفع هذا الرقم بشكل كبير، هذا عدا عن التفكير بالمستهلك الأجنبي».
كلام باسيل جاء خلال اجتماع تنسيقي عقده صباح أمس، في قصر بسترس، بهدف تفعيل العلاقات الاقتصادية اللبنانية في الخارج، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة آلآن حكيم، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والمديرون العامون لوزارات السياحة والأشغال العامة والمال، والتربية، والزراعة، ومؤسسة إيدال، والطيران المدني، ومديرة العلاقات في وزارة الاقتصاد رفيف برو.
وأضاف باسيل: «اجتمعنا اليوم مع مجموعة من الوزارات بموجب مرسوم قديم صادر عام 1970 يحمل الرقم 14623، وهو يرعى عمل الوزارات بخصوص الاتفاقات التجارية والاقتصادية الخارجية. وفي هذا الإطار عقد اجتماعنا وأيضاً في إطار الديبلوماسية الاقتصادية، والتي نجد أنّنا نتحمل مسؤوليتها كوزارة خارجية، في مساعدة ومعاونة القطاعات والإدارات اللبنانية لتسويق لبنان في الخارج. وبنتيجة هذا الاجتماع سنرفع محضراً وتقريراً إلى مجلس الوزراء. وبحثنا في إمكانية توسيع عمل هذا المرسوم. وطلبت وزارات عدة توسيعه ليشمل عملها».
وأمل في أن يؤدي هذا العمل إلى إنتاجية أكبر من خلال تسويق لبنان في الخارج، والحد الأدنى هو أن نقوم بذلك، وتسويق فكرة «إشتر لبناني» في الخارج، وهذا وحده كفيل بإنعاش الاقتصاد اللبناني».
ولفت باسيل إلى أنّ «الهدف الأبعد والوسطي هو خلق مركزية وتقاسم المعلومات والإمكانات ما بين الوزارات والخارج، تمكّن الصناعة اللبنانية من دخول الأسواق والاستثمار اللبناني للقيام بمشاريع في لبنان، وتسويق «الماركات» اللبنانية في الخارج، وأن تكون الاتفاقات الدولية منصفة بحق لبنان، وتصل بنا في الحد الأبعد إلى مبدأ المعاملة بالمثل، الذي يحمي صناعتنا واقتصادنا وزراعتنا. وبموضوع لبنان الدولي، يضعنا في المناعة الاقتصادية اللازمة».
وكان الوزير باسيل عقد خلوة في مكتبه مع الوزيرين حكيم والحاج حسن قبل انعقاد الاجتماع.