كيم يأمر بإنتاج المزيد من محركات الصواريخ والرؤوس الحربية

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أن زعيم كوريا الشمالية بدأ يحترم بلاده»، وأبدى تفاؤلاً حذراً بشأن «مستقبل العلاقات مع بيونغ يانغ».

وقال ترامب عن الزعيم الكوري الشمالي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لأنصاره في مدينة فينيكس بولاية أريزونا أول أمس: «أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا».

وأضاف: «وربما – ليس مرجّحاً ولكن ربما – قد يحدث شيء إيجابي».

في السياق نفسه، أعربت واشنطن عن رضاها عما أسمته «ضبط النفس» والتصرفات الأخيرة لكوريا الشمالية، مبدية رغبة في «إجراء حوار مع بيونغ يانغ».

وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أول أمس في مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية: «أنا سعيد برؤية نظام كوريا الشمالية عندما أظهر على غير عادته مستوى عالياً من ضبط النفس، بعد اتخاذ مجلس الأمن قراراته الأخيرة بهدف ثني بيونغ يانغ عن برنامجها النووي».

وأضاف تيلرسون: «نحن نأمل أن تكون هذه بداية جيدة من قبل بيونغ يانع، وأن تبدي استعدادها لتجنب الأعمال الاستفزازية».

ولم يستبعد الوزير الأميركي أن «تجري واشنطن مباحثات مع كوريا الشمالية»، لكنه لم يوضح طبيعة هذه المباحثات وهل ستكون مباشرة بين واشنطن وبيونغ يانغ، أم مباحثات موسّعة تشترك فيها أطراف إقليمية ودولية؟!». وقال: «إنه من الممكن إيجاد طريقة ما تفضي في المستقبل إلى حوار مع كوريا الشمالية».

من جهته، أمر الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ «إنتاج مزيد من محركات الصواريخ والرؤوس الحربية»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، أمس.

وأفادت الوكالة بأن «كيم تفقد معهد المواد الكيميائية التابع لأكاديمية العلوم الدفاعية، والذي يعمل على تطوير الصواريخ الكورية الشمالية».

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، «إن كيم اطلع على عملية تصنيع رؤوس حربية لـصواريخ باليستية عابرة للقارات ومحرّكات صواريخ تعمل بالوقود الصلب، خلال جولته في معهد المواد الكيميائية بأكاديمية علوم الدفاع».

في سياق متّصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «إنّ برلين لن تقف تلقائياً بجانب واشنطن، في حال اندلاع نزاع مسلح مع بيونغ يانغ».

وتابعت ميركل في مقابلة صحافية، تم بثها على الهواء مباشرة في الموقع الألكتروني لصحيفة «Handelsblatt» أمس: «أقول بوضوح مطلق: لا. لا أرى حلاً عسكرياً لكوريا الشمالية وأعتقد ذلك خطأ فادحاً. وأعتقد أيضاً أنه لم تتمّ الاستفادة من الوسائل الدبلوماسية كافة حتى الآن».

وجاء ذلك رداً على سؤال عما إذا كانت برلين مستعدّة للوقوف «تلقائياً» إلى جانب واشنطن في حال نشوب نزاع مسلح. وشدّدت المستشارة قائلة: «لا، تلقائياً لا».