إطلاق اثنين من مخطوفي آل الحجيري والمساعي متواصلة لتحرير 3 آخرين
بينما تعرّض المواطن أحمد خالد الحجيري للخطف أمس في رياق خلال عودته من بعلبك، ليرتفع عدد أبناء آل الحجيري المخطوفين إلى خمسة، تمّ مساءً الإفراج عن خالد الحجيري الذي خطف منذ يومين من تعلبايا، وعن وليد الحجيري الذي خطف الأسبوع الماضي من مشاريع القاع، وتمّ تسليمهما إلى مخابرات الجيش في البقاع.
وكان أهل خالد قطعوا مع أقرباء لهم طريق تعلبايا سعدنايل ونصبوا خيمة كبيرة وسط الطريق، متوعدين بالتصعيد وقطع مزيد من الطرق.
وعلى خلفية قطع الطريق ومنعاً للتصعيد وتسريعاً لعملية إطلاق سراح المخطوفين الخمسة من آل الحجيري، وبدعوة من أزهر البقاع، عقد اجتماع ضمّ عدداً من مشايخ البقاع الأوسط، على رأسهم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وتداولوا في الأوضاع وإمكانية السعي لتفادي المنطقة «خضات»، من خطف وإقفال طرق.
الميس
وأكد المفتي الميس لـ«البناء»، «أنه سيصار إلى إطلاق اثنين من أصل خمسة من آل الحجيري وسيتسلمهم أحد الأجهزة الأمنية خلال نصف ساعة، وعليه ستفتح طريق تعلبايا ـ سعدنايل فور وصول المفرج عنهما، تمهيداً للإفراج عن باقي المخطوفين، والاتصالات لا تزال قائمة».
وأضاف الميس: «الخوف في المنطقة قائم تماماً كما الخوف على كل لبنان، لكننا في البقاع أصحاب مونة على بعضنا لتلافي عمليات الخطف وقطع الطرقات».
وكان عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي قال في تصريح: «تبلّغنا من رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ إطلاق المخطوفين من آل الحجيري سيتم على دفعتين ابتداءً من مساء اليوم أمس ».
ووسط هذه الأجواء، أطلق مفتي بعلبك بكر الرفاعي صرخة حذّر فيها من «أنّ الأمور تتطور بسرعة في شكل سلبي بسبب عدم قيام القوى الأمنية بدورها»، مضيفاً: «هم يشاهدون السيارات «المفيّمة» في الشوارع تتجه ذهاباً وإياباً، ويعرفون من في داخلها ولا يقومون بتوقيفهم أو تعقبهم».
وبعد اتهام عدد من عائلات المخطوفين آل حمية بعمليات الخطف، جدّد والد الجندي الشهيد محمد معروف حمية مناشدته الجهة التي تعمل على خطف مواطنين من آل الحجيري «الإفراج عنهم والكف عن التعرض للأبرياء».
وقال حمية في مؤتمر صحافي عقده في دارته في طاريا: «في ظل ما يحصل من تنامي عمليات خطف لشباب من آل الحجيري، فإنّ موقف آل حمية صريح وواضح ومنذ البداية قلنا وشدّدنا على أنّ دم ابننـا محمد في رقبـة شخصيـن وهمـا رئيس بلديـة عرسال علي الحجيـري ومصطفى الحجيـري المعروف بـ «أبو طاقية» وآل الحجيري ليست لهم أي علاقة فهم أهلنا وأحباؤنا».
يوم أمني في طرابلس وتوقيفات
على صعيد آخر، نفذ عناصر قوى الأمن الداخلي تابعون لسرية طرابلس بقيادة العميد بسام الأيوبي، يوماً أمنياً في المدينة، حيث أقاموا الحواجز ودققوا في الأوراق الثبوتية للمارة وقاموا بتفتيش السيارات. وتمّ تنظم محاضر ضبط بالمخالفين. كما عمل عناصر قوى الأمن على إزالة البسطات المخالفة في محلتي التل والأسواق التجارية.
وتابع الجيش بدوره، تدابيره الأمنية، فسير دوريات وأقام الحواجز في العديد من المناطق العكارية،وقد نفذ مداهمات لتجمعات اللاجئين السوريين في منطقة جبل أكروم، وأوقف المدعو ع.أ. من بلدة ببنين في عكار للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي.
وأوقف مكتب أمن الدولة في القبيات السوري س.ق. في بلدة خربة داوود، وهو من مواليد 1983 وقد تمّ تسليمه بعد التحقيق معه إلى الشرطة العسكرية وهو مشتبه بانتمائه إلى خلية عماد جمعة الموقوف منذ بدء حوادث عرسال.
وفي إقليم الخروب، دهمت عناصر من فرع المعلومات في الأمن العام تجمعاً للنازحين السوريين في الدبية فجراً، وأوقفت المشتبه به ع.ح.ع.