رسالة من ترامب إلى بوتين ومعلومات عن الاتفاق حول الحدّ من التسلّح
سلّم السيناتور الأميركي راند بول، رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتشير الرسالة إلى «أهمية التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، خاصة في محاربة الإرهاب».
وكتب بول على «تويتر» أمس: «لي شرف كبير لنقل رسالة من الرئيس ترامب إلى إدارة الرئيس فلاديمير بوتين. تؤكد الرسالة على أهمية زيادة التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وتوسيع الحوار في المجال التشريعي، واستئناف التبادل الثقافي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق «إنه تمكّن من تحسين العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وأعلن الرئيس الأميركي خلال تجمّع جماهيري في ولاية بنسلفانيا الأميركية: «أجريت مع فلاديمير بوتين اجتماعاً رائعاً، ناقشنا كل شيء، نحن حقاً نجحنا».
في الوقت نفسه علق ترامب على ردّ الفعل في أميركا على القمة السابقة، قائلاً: «انتظروا مني مباراة ملاكمة مع نظيري الروسي، كما نقلت صحيفة هيل ».
ومن جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، في مؤتمر صحافي عقب قمة بريكس في جنوب أفريقيا، أنه «دعا نظيره الأميركي لزيارة موسكو»، مشيراً إلى أنه «مستعدّ للذهاب للقائه في واشنطن».
يذكر أن اللقاء الثنائي الأول بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، عقد في هلسنكي 16 تموز الماضي.
وعقب القمة أبدى الرئيسان «اهتماماً بتحسين العلاقات بين البلدين»، وأثارت تصريحات ترامب انتقادات حادة ضدّه في الولايات المتحدة، واتهمه عدد من المعارضين السياسيين بخيانة المصالح الوطنية.
في سياق متصل، توجد معلومات تزعم وجود عرض بشأن اتفاق على الحد من التسلح وارد في الجزء غير المنشور من الوثيقة الختامية لاجتماع هلسنكي، ولكنه لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن.
وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على نظيرة الأميركي دونالد ترامب الاتفاق على برنامج للحدّ من التسلح».
وبحسب الصحيفة، فإن «الرئيس الروسي عرض خلال القمة الأميركية – الروسية عدداً من المقترحات، والتي تشمل محادثات بشأن الحدّ من الأسلحة النووية، وحظر انتشار الأسلحة في الفضاء الخارجي».
وبحسب المعلومات المزعومة، فإنّ «الاقتراح الوارد في الوثيقة الختامية للقاء هلسنكي والذي لم يتم نشره مكرّس لمناقشة مسألة الحد من التسلح».
ونقلت الصحيفة، بأنه «في الجزء غير المنشور من الوثيقة الختامية هناك عزم على تمديد معاهدة ستارت-3 لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدتها في 2021، بالإضافة إلى مناقشة معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة».
ورفضت إدارة الرئيس الأميركي التعليق على هذه الأخبار، ولا يوجد أي تأكيد رسمي حتى الآن.
على صعيد العقوبات الأميركية، أعلن النائب الأول للجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، دميتري نوفيكوف، أمس، «أنّ اعتماد الولايات المتحدة قانون عقوبات جديد ضد روسيا سيصبح منعطفاً جديداً للحرب الباردة بين البلدين».
وقال نوفيكوف: «لدينا الآن مبادرة أخرى متعلقة بفرض عقوبات، وهناك استعداد لدعمها من ممثلي الحزبين الجمهوري والديموقراطي، هذا يزيد احتمال اعتماد مشروع القانون، وإذا حدث ذلك، فسيصبح ذلك منعطفاً جديداً للحرب الباردة».
ونشرت صحيفة «كومرسانت»، في وقت سابق، نص مشروع قانون حول العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا، الذي حضره عضو الكونغرس، الجمهوري ليندسي غراهام وثلاثة من زملائه.
وفقاً للصحيفة، يطالب أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بحجب حسابات الدولار للمصارف الروسية، حظر المقيمين في الولايات المتحدة إجراء عمليات مع الديون الوطنية الروسية الجديدة، والاعتراف بأن روسيا «دولة راعية للإرهاب».