ورشة عمل عن زراعة القنب في مكتبة مجلس النواب

نظمت اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة والمكلفة درس اقتراح القانون المتعلق بزراعة القنب للاستخدام الطبي ورشة عمل، في قاعة مكتبة المجلس، حيث قدم الأستاذ في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية الدكتور محمد فران عرضاً علمياً مفصلاً عن هذه الزراعة وانواعها والتربة الصالحة لها ضمن الأراضي اللبنانية ودورتها الزراعية واستخداماتها الطبية والصناعية.

حضر الورشة وزيرة التنمية الإدارية الدكتوره عناية عز الدين، وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، والنواب: ياسين جابر، فؤاد مخزومي، ابراهيم الموسوي، نقولا نحاس، فادي سعد، علي عسيران، انطوان بانو، هنري جبيشي، ايوب حميد، حكمت ديب، شامل روكز، فيصل الصايغ، فريد البستاني، زياد حواط، قاسم هاشم، سامي فتفت، جان طالوزيان، فادي علامة، ميشال معوض، ميشال موسى، سليم الخوري، علي بزي، ماريو عون، بكر الحجيري، محمد خواجه، علي عمار، طوني فرنجية، عدنان طرابلسين واسطفان الدويهي.

كما حضر رئيس مكتب مكافحة المخدرات العقيد هنري منصور وممثلون عن نقابة صناعة الادوية في لبنان وعن منظمة UNDP.

ترأس الورشة وأدارها النائب جابر الذي لفت إلى «أنّ الهدف من الورشة اليوم هو الإضاءة على موضوع تشريع القنب الهندي للاستعمالات الطبية»، مشيراً إلى أن «اللجنة الفرعية التي ألفتها اللجان المشتركة حيث سبقت وان استمعت الى الدكتور فران قبل ان ندخل بالقانون وصياغته من الضروري أن نبني معرفة أكثر عند كل النواب والإعلاميين عن ماذا نتكلم».

وقال: «عند البدء بالحديث عن تشريع هذه الزراعة شعرت وكأنّ هناك رأياً عاماً يقول إننا سنقوم بتشريع الحشيشة في لبنان وإنّ الدكتور فران أستاذ الزراعة في الجامعة الاميركية أجرى الكثير من التجارب في هذا الموضوع ومن المفيد أن نعرف ما هي هذه الزراعة من خلال ما سوف يعرضه».

ثم تحدث فران مشيراً إلى تصنيف القنب الذي يندرج في ثلاثة: النظام، العائلة، الجنس. اما أنواعه فهو: القنب الزراعي، القنب الهندي، القنب المتكتل.

ثم تحدث عن الحقائق المتعلقة بالقنب، لافتاً إلى أنه نبتة سنوية تستغرق حوالي 4 إلى 6 اشهر، وتزرع عادة في بداية فصل الربيع وتحتاج إلى ما بين 3 إلى 7 أيام لتنبت وهي متجاوبه جداً مع الفترات الضوئية وتزدهر في البيئات المشمسه المفتوحة والتربة المصرفة المياه.

ثم تطرق فران إلى المواد الكيمائية في القنب وهي Cannabinol Tetrahydro THC والتي تنتج غالبية التاثيرات النفسية المخدرة Cannabidiol و Cannabinol CBD وكلاهما يعول بشكل كبير من تاثيرات THC ولهما تاثيرات مميزة خصوصاً بهما ومشرعات في مختلف البلدان.

بعد ذلك عرض لأنواع القنب وهي القنب المزروع، القنب الهندي والقنب المتكتل ثم اجرى مقارنة بين هذه الأنواع مستعرضاً أوراق القنب.

وتحدث عن القنب الزراعي موضحاً أنه «مجموعة متنوعة من أنواع نبات القنب الذي يزرع خصيصاً للاستخدامات الصناعية لمشتقاته وهو يحتوي على منخفض من THC أي أقل من 0,3 في المئة وهو يزرع بشكل متلاصق أي بتباعد حوالي 10 سم بين نبته وأخرى»، شارحاً «المظهر الخارجي للقنب الزراعي والمتعلق بالأوراق»، متناولاً «المراحل العمرية للقنب بدءاً من زراعة الحبوب في الأسبوع الثالث من أيار».

ثم انتقل الحديث عن القنب الهندي الذي يتلاءم مع الطقس البارد مع الفصول القصيرة وتنتج عنه كمية كبيرة من الـ THC وهذه الكميات غالباً ما تستخدم كمخدرات طبيه أو للترفيه. كما عرض للمظهر الخارجي للقنب الهندي لناحية لون أوراقه وطولها.

أما عن القنب المتكتل فقال: «إنه فصيلة غالباً ما تنمو على أطراف الطرقات أو في الأراضي الزراعية المتروكة أو البور ويوصف مبدئياً بأنه النوع الثالث من القنب بما أن علماء النبتات غير متاكدين حالياً ما إذا كان القنب المتكتل يشكل نوعاً بحد ذاته».

ولفت إلى «أنّ سلالات القنب المتكتل النقية لها قيمه ضئيلة من حيث الألياف أو الاستخدام الترفيهي إلا أن صلابتها وسرعة نضجها وبلوغها هي ذات أهمية كبيرة لمربي القنب».

وتطرق إلى الأبحاث السابقة التي قام بها كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الزراعة من خلال تجربة ميدانية في العام 2008 تم خلالها اختيار ستة أنواع من القنب في خمسة مواقع تمثل كل منها مناخاً محلياً مختلفاً وشملت السهول الرئيسية في لبنان، مبيناً النتائج الرئيسية من تجارب الإنتاج لعام 2008.

وختم باقتراح عدد من التوصيات:

– إنشاء وحدة مركزية في سهل البقاع لإنتاج الشتول وبيع المحصول تحت الإشراف المباشر للدولة.

– توزيع شتول القنب الطبي على من يرغب من المزارعين واستلام الأزهار المجففة وتسويقها إلى الخارج عبر القنوات المتخصّصة في الوحدة المركزية.

– إنشاء مركز لاستخراج زيت القنب الخلي بمادة الـ CBD وتوضيبه وتسويقه حسب الطلب وذلك بالتنسيق مع الوحدة المركزية.

– يمكن الإبقاء على زراعة حشيشة الكيف في مراكز متخصّصة وتحت إشراف الدولة مباشرة وبكميات مدروسة لما لمادة الـ THC مجتمعة مع الـ CBD من أهمية طبية في محاربة أمراض السرطان المختلفة.

– إشراك القطاع الخاص بكافة أشكاله بالإضافة إلى الجامعات ومراكز الباحاث في كافة مراحل الإنتاج والتسويق.

ثم كانت مداخلات للنواب المشاركين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى