عبد المهدي لنظيره الفلسطيني: واجهنا «صفقة القرن» بشكل مشرّف
قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، خلال استقباله نظيره الفلسطيني، محمد اشتيه، أمس، إن «صفقة القرن» تمّت مواجهتها بشكل مشرّف، مؤكداً رفض بغداد أي استيطان في المنطقة. وأكد، رفض العراق أي مشروع استيطاني في المنطقة.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني محم اشتية: «اجتمعنا مع الوفد الفلسطيني وبحثنا في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية».
وأكد عبد المهدي، أن «موقف العراق ثابت من القضية الفلسطينية»، ماضياً إلى القول إن «العراق يرفض أي مشروع استيطاني في المنطقة».
وتابع، أنه «تمّت مواجهة صفقة القرن بشكل مشرف، ومن أراد تمريرها أصبح في شك من إمكانية تحقيقها»، مؤكداً أن «قضية فلسطين قضيتنا ونقف مع الشعب الفلسطيني دون أي شروط أو تحفّظ».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وحدة العراق بأنها سند ليس لفلسطين فحسب، بل للمنطقة العربية جميعاً، مشيداً بموقف العراق في مقاطعة مؤتمر صفقة القرن.
وقال اشتية في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي، إن «وحدة العراق سند ليس ل فلسطين فحسب، بل للأمة العربية جميعاً»، مشيداً بـ»جهود العراق في نزع فتيل الازمة في المنطقة».
وأضاف اشتية، أن «شعبنا بقي ثابتاً على أرضه ولم يستسلم او يهزم ولن يرضى الا بحقه»، مؤكدا بالقول، «وجدت لدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الدعم من اهلنا في العراق، ونشيد بموقف العراق في مقاطعة مؤتمر صفقة القرن».
ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني، صباح أمس، إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث سبل مواجهة «صفقة القرن» وإيقافها.
وقال مصدر إن اشتية من المقرّر أن يلتقي رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان، مشيراً إلى أن «المباحثات الأساسية ستكون مع نظيره العراقي، عادل عبد المهدي».
وأضاف نقلاً عن مصادر عراقية أن «الزيارة تسعى إلى تكثيف الجهود من أجل الضغط لمنع تنفيذ صفقة القرن ».
وكان عبد المهدي، قد أكد للسفير البحريني لدى العراق صلاح المالكي، حرص العراق على أمن السفارات والبعثات.
وذكر مكتب عبد المهدي في بيان، ان «رئيس مجلس الوزراء استقبل، سفير مملكة البحرين في بغداد، الذي نقل تحيات ملك البحرين وتقديره لجهود الحكومة العراقية وإجراءاتها وحرصها على العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وشدّد رئيس الوزراء خلال اللقاء، على أن «العراق يعتز بعلاقاته بأشقائه وتطوير العلاقات مع مملكة البحرين لما فيه صالح الشعبين الشقيقين»، مرحّباً بـ «عودة السفير ومزاولته عمله في بغداد وحرص العراق على أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية وانسيابية عملها».
وأعرب عبد المهدي عن «تقديره للبحرين لتعاونها في هذا المجال وحرصها على العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين».
إلى ذلك، قال النائب عن كتلة «صادقون» في البرلمان العراقي، أحمد الكناني، إن الحكومة العراقية ومجلس النواب مع أي جهد دولي يبذل لنزع فتيل الأزمة في منطقة الخليج، لأن العراق سيتأثر في حال نشوب حرب، خاصة أن العديد من القوى السياسية العراقية مختلفة في ما بينها حول الموقف الأميركي اتجاه إيران.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن دعمه لمقترح عراقي لعقد مؤتمر إقليمي لنزع فتيل التوتر بين إيران و دول الخليج خصوصاً السعودية والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى.
وتوقع الكناني، في تصريحات لراديو «سبوتنيك»، حضور الدول المعنية بالموضوع للمؤتمر وفي مقدمتها إيران والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلي تركيا ودول الجوار العراقي كسورية والسعودية والكويت ومصر.
وأشار إلى أن العراق يتخذ طريق الوسطية في الأزمة بين واشنطن وإيران، وبالتالي فهو مؤثر بشكل جيد في هذه القضية.
وحول أهمية المؤتمر للعراق، قال النائب عن كتلة صادقون النيابية، إن «العراق في قلب العاصفة ولديه حدود مشتركة بينه وبين إيران وسيتأثر بشكل كبير في حالة نشوب حرب من جميع الجهات خاصة الاستثمارات».
وبيّن الكناني أن الدعم الأوروبي لعقد المؤتمر يتمثل في التأثير الكبير علي الدول محور الأزمة من الإدارة الأميركية إلي إيران والدول الخليجية، وبالتالي فهذا يساهم في تحقيق أهداف المؤتمر.