زاسيبكين: لحلحلة القضايا اللبنانية من خلال الحوار والتوافق
أقامت السفارة الروسية في الباحة الخارجية لكنيسة السيدة الأرثوذكسية في الشويفات، احتفالاً بمناسبة يوم العاملين في الدبلوماسية الروسية وتكريماً للقنصل الكسي كروغلوف، آخر قنصل لروسيا في فلسطين قبل الثورة البولشفية، حيث ضريحه في مدافن الكنيسة.
حضر الاحتفال السفير الروسي الكسندر زاسيبكين، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ممثلاً بسليم حماده، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بناصر زيدان، رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي ممثلاً بنائبه جورج شقير وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس الدائرة الثانية لأمن عام جبل لبنان العقيد كمال صفا، رئيس مركز أمن عام الشويفات النقيب طارق الشوفي، أحفاد القنصل كروغلوف من آل جريديني، وهيئات وشخصيات.
بعد النشيدين اللبناني والروسي، رحب المسؤول الإعلامي في البلدية جاد حيدر بالحضور، ثم كانت كلمة لكاهن رعية الشويفات الأب الياس كرم، نقل فيها تحيات المطران جورج خضر، وقال: «أحملكم صرخة من القلب يا سعادة السفير وأناشد من خلالكم الدولة الروسية العريقة بالسعي إلى وقف مسلسل العنف في منطقة الشرق الأوسط».
وألقى كلمة العائلة وديع جريديني، فشكر السفارة الروسية ورعية الشويفات لإقامة هذه المناسبة التقليدية سنوياً.
ثم ألقى السفير زاسيبكين كلمة لفت فيها إلى أن المجتمع الدولي اليوم بالمرحلة الخطيرة، مؤكداً أنه «رغم كل الصعوبات، تعمل الدبلوماسية الروسية بقيادة الرئيس بوتين بهدف تغيير التوجه السلبي الذي نشهده أخيراً على الصعيد الدولي. وبهذا الصدد نعتبر من الأولوية عدم قبول الخطوات الأحادية الجانب والمعايير المزدوجة ومحاولات إسقاط الأنظمة الشرعية وفرض إرادة وقيم غريبة»، لافتاً إلى أن «كل ما يحصل نتيجة لذلك هو الفوضى والفتنة والتطرف وحالة التدمير المتواصل لأسس الحضارة. ويجب القول بمنتهي الصراحة إنه لا يجوز أن يستمر هذا الانهيار الذي يهدد بكوارث للدول الكبيرة والصغيرة والمنطقة والعالم ككل».
وأضاف: «علاوة على مطالب معالجة قضايا الاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية عبر التفاوض بين الأطراف المعنية نصرّ على ضرورة إطلاق الحوارات الوطنية في مناطق النزاعات من اجل التوصل الى التسوية السياسية لمصلحة جميع مكونات المجتمع».
وبالنسبة إلى سورية أكد زاسيبكين «أننا على يقين أنه يمكن إنقاذ البلاد فقط من خلال التسوية السياسية. والتطلع نحو الحوار البناء والتمهيد للتفاوض الرسمي بين الحكومة والمعارضة كان هدفاً للمشاورات السورية في موسكو التي نأمل بأن تتواصل لتساهم في استئناف عملية جينيف وتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب وإعادة الوفاق الوطني ومواصلة الإصلاحات لمصلحة الشعب».
وشدد زاسيبكين على أن بلاده تدعو «الى تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وحلحلة القضايا الداخلية من خلال الحوار والتوافق. وفي ظل التصاعد الأخير في مثلث لبنان – سورية «إسرائيل» نؤكد مرة أخرى أنه من الضروري تأمين تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي تخرقه «إسرائيل» وعلى المجتمع الدولي أن يقف الموقف المتوازن الذي يحول دون تصعيد التوتر».
بعد ذلك أقيمت الصلاة على ضريح القنصل كروغلوف بعد وضع الأكاليل.