صراف: لمجلس إدارة متكامل ومتفاهم

عشية انتخابات مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين، المقرّرة اليوم السبت، أعلن عميد الصناعيين جاك صراف «أنّ المساعي لا تزال جارية للتوصل إلى توافق»، مؤكداً في حديث لـ»المركزية» أن «الوضع مفتوح على كلّ الخيارات، إذ هناك حوار قائم للتوافق، وفي المقابل هناك اتجاه إلى عدمه، وحتى الآن لم يُحسم الأمر نهائياً، على رغم أنّ النوايا الوفاقية موجودة لدى جميع الأطراف».

وعمّا تردّد عن مساومة للمداورة في رئاسة الجمعية في ما بين المرشحين، قال: «هذا الكلام لا يجوز قانوناً وكذلك في التعهّدات، وإذا ما حصلت مثل تلك المساومة فالصناعيون أنفسهم يقرّرون ذلك، كما أنه لا يمكن الحدّ من طموح أشخاص آخرين يرغبون كذلك في الترشح لرئاسة الجمعية، إن من داخل مجلس الإدارة أو خارجه. من هنا إنّ المساومة ليست وسيلة للدخول في مسار المناورة للاتفاق. بل إننا نعمل على لائحة موحّدة توافقية»، وتابع صراف: الاتجاه السائد اليوم، هو التوافق على الرجل المعتدل فادي الجميّل لترؤس جمعية الصناعيين، وعلى مجلس إدارة متكامل متفاهم في ما بين أعضائه، ومترابط ضمن هدف واحد. إذ إنّ القوة ليست محصورة بالرئيس فحسب، إنما أيضاً بمجلس إدارة متكامل ومتفاهم. لا يمكن أن ينضمّ إلى مجلس الإدارة أشخاص لا يتمتعون بالتجربة، لأنّ الصناعة اليوم تتطلب رئيساً وأعضاء متكاملين يعرفون بعضهم البعض، وعاينوا الأمور سوياً، ويعرفون المشكلات والمطالب الصناعية.

وقال رداً على سؤال: «كما أنّ المساعي جارية للتوصل إلى رئيس وفاقي في موضوع الاستحقاق الرئاسي، نحن نسعى إلى ذلك أيضاً في انتخابات الجمعية، ليكون عنوان لبنان «صُنع في لبنان0، وإن لم ننجح في ذلك فليتحمّل المسؤولية مَن أراد ألا يكون القرار للجمعية ومَن لم يُردْ التوافق».

وعمّا إذا كانت الانتخابات ستشهد تدخلات سياسية لحسمها، قال صراف: «تلك التدخلات غائبة في جمعية الصناعيين، ولا نحاول ذلك إطلاقاً، فالصناعيون ملتزمون شعار «صُنع في لبنان» فقط لا للداخل ولا للخارج، إنه عنوان كبير اقتبسه عنا السياسيون، فنحن نعمل في الصناعة تحت شعار «كلنا للوطن» وليس «كلنا لتيار أو لحزب»، وعنواننا العلم اللبناني ونفتخر بشعارنا «صُنع في لبنان».

بونادر

وفي سياق متصل، عقد المرشح لمنصب رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين رامز بو نادر مؤتمراً صحافياً بعد ظهر أمس في فندق «متروبوليتان» سن الفيل، أعلن خلاله لائحة «القرار الصناعي» لخوض انتخابات الجمعية، والتي تضم: رامز بو نادر، أمين سعادة، جوزف صادر، كارلوس العظم، نقولا قرعوني، إيلي جمال، فرنسوا رزق، يوسف كرم، إبراهيم ملاح، نظريت صابونجيان، لورنس توفنكجيان، عدنان عطايا، بسام محفوظ، أسامة الحلباوي، خليل شري، وحسن ياسين.

وقال بونادر خلال المؤتمر: «إنّ ترشحنا ليس في وجه مرشح آخر إنما هو صرخة وجع ودق لناقوس الخطر الداهم لكيان الجمعية ولسبب وجودها الذي أنشئت من أجله منذ 70 سنة، وهو بوجه المواقف الرمادية التي هي عبارة عن الموقف في القضايا الكبرى إلى حدّ الوجود واللاوجود بين الهيئات الاقتصادية والمجتمع الاقتصادي الاجتماعي والذي يجعل الجمعية بلا طعم ولا لون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى