مداهمة الأمن لمقر حزب سياسي في كراتشي وأنباء عن مقتل أحد أعضائه

داهمت قوات الأمن الباكستانية الخاصة أمس مقر حزب الحركة القومية المتحدة في مدينة كارتشي. وذكر الحزب أن رجال الأمن قتلوا أحد أعضائه واعتقلوا العشرات.

لكن قوات الأمن أصرت على أن عملية المداهمة لم تكن لها دوافع سياسية بل جرت بسبب ورود أنباء عن وجود عدد من المطلوبين في مقر الحركة بينهم شخص حُكم عليه بالإعدام غيابياً لقتله مراسلاً تلفزيونياً عام 2011. وذكرت الشرطة أيضاً أنها ضبطت كميات من الأسلحة في مقر الحزب.

ويعد حزب الحركة القومية المتحدة من أكبر الأحزاب الباكستانية، وهو يلقى تأييد «المهاجرين» بشكل خاص، وهم اللاجئون الذين توافدوا إلى باكستان من شمال الهند إثر تقسيم الدولتين بعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1947.

ويمثل المهاجرون غالبية سكان مدينة كراشتي المضطربة التي شهدت مراراً اشتباكات بين أنصار حزب الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني، وهو حزب علماني بشتوني.

ويقول خصوم الحزب إنه يمارس عمليات ابتزاز ضدهم ويقتل ناشطين معارضين له، وهو أمر ينفيه الحزب ويزعم في المقابل أن ناشطيه هم من يتعرضون للاعتداء.

وقال أحد أعضاء الحزب في تصريح، إن جميع الأسلحة الموجودة في مقر الحزب مرخصة. وذكر أن قوات الأمن قتلت أحد أعضاء الحزب خلال المداهمة وأصابت مصوراً تلفزيونياً واعتقلت العشرات من أعضاء الحزب.

تجدر الإشارة إلى أن أول مداهمة لمقر الحزب جرت عام 1992، عندما اقتحمه الجيش. لكن السلطات اعتقلت خلال السنوات الماضية العديد من أعضاء الحزب، كما يعيش زعيم الحزب ألطاف حسين في المنفى في لندن إثر اتهامه بجريمة قتل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى