نتنياهو يتجسّس على أوباما ويسرّب معلومات للكونغرس
يبدو أنّ الخلافات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وصلت إلى أسفل الدرك، خصوصاً بعد انكشاف معلومات عن تجسّس نتنياهو على أوباما، وتسليم الأول معلومات للكونغرس.
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أنّه بعد فترة وجيزة من خوض القوى الدولية الكبرى، مفاوضات لتقويض البرنامج النووي الإيراني، علم كبار مسؤولي البيت الأبيض أن «إسرائيل» كانت تتجسس على المحادثات المغلقة. وأوضحت الصحيفة أن عملية التجسس جاءت جزءاً من حملة أوسع قادها نتنياهو لاختراق المفاوضات النووية، التي بدأت في جنيف السنة الماضية، ثم ساعدت في بناء موقف مضاد للشروط الناشئة من الاتفاق، ذلك بحسب مسؤولين حاليين وسابقين من الإدارة الأميركية. وإضافة إلى التنصت، حصلت «إسرائيل» على معلومات خاصة بإحاطات أميركية سرية واتصالات دبلوماسية ومخبرين في أوروبا.
فيما أقرّ مسؤولون «إسرائيليون» أنه على رغم أن التدخل هذا من شأنه أن يدمر العلاقات مع البيت الأبيض، إلا أن هذه التكلفة كانت مقبولة. لكن الحملة لم تسير كما كان مقرّراً لها، إذ انتهى الأمر بتهميش عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين ساندوا موقف «إسرائيل».
إلى ذلك، حذّر خبير أسلحة كيماوية ونووية بريطاني من احتمال بأن يلجأ عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من البريطانيين العائدين إلى بريطانيا إلى شن هجوم بغاز الكلورين يستهدف مباراة كبرى لكرة القدم أو قطارات أو مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» عن هاميش دي بريتون غوردون الضابط السابق في الفوج الكيماوي البيولوجي الاشعاعي النووي المشترك في الجيش البريطاني قوله: إن الاسبوعين الماضيين في سورية والعراق شهدا الاستخدام الأكثر كثافة وتركيزاً وفتكاً للاسلحة الكيماوية من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يكرّس وقتاً وجهداً كبيرين لتدريب عناصره على استخدام غاز الكلورين الكيماوي كسلاح إرهابي، خصوصاً من خلال تذخير أجهزة التفجير المصنعة يدوياً.
وفي تقريرنا التالي، مقال مترجم عن صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية، يتحدّث عن عدم اكتراث البنتاغون إزاء تهديد تنظيم «داعش» مئة من القوات الأميركية مؤخراً.