طهران: لن يسمح بإسقاط النظام السياسي في سورية

أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أنه لم يطرأ أي تغيير في السياسة الإيرانية الروسية المشتركة في دعم سورية، مؤكداً أن طهران وموسكو ستواصلان دعمهما المؤثر لسورية في مكافحة الإرهاب.

وأضاف عبداللهيان أنه «لم يتم السماح للإرهابيين بأن يقوموا بإسقاط النظام السياسي في سورية ورئيسها الشرعي وتحويل سورية الى ليبيا جديدة».

وأردف بالقول إن مواقف الصين «الداعمة لسورية ومكافحة الإرهاب تأتي في الإطار نفسه» مبيّناً ان سياسة طهران وبكين وموسكو «قائمة على دعم الإستقرار والأمن الإقليميين».

جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة إلى موسكو الاثنين المقبل لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «إن المعلم سيصل يوم الاثنين في التاسع والعشرين من حزيران الجاري إلى موسكو ويجري محادثات مع نظيره الروسي».

ميدانياً، أحبط الجيش السوري هجوم المجموعات المسلحة التابعة لغرفة عمليات «الموك» في الأردن على درعا بعد ساعات قليلة على أعلانهم اطلاق العملية تحت اسم «عاصفة الجنوب».

الجيش صد الهجوم الكبير على المدينة ونقاطه المنتشرة في محيطها من خمسة محاور، وأصيبت الجماعات المسلحة وقياداتها بصدمة كبرى جراء تصدي الجيش لهجماتهم وما لحق بالمسلحين من خسائر كبيرة في العديد والعتاد.

مساعي غرفة «الموك» بزجّ أعداد كبيرة من المسلحين في المعارك فشلت، الف مسلح أضيفوا لمساندة ألف وخمسمئة آخرين موزعين على ثلاث وثلاثين مجموعة مسلحة لم يتمنكوا من احداث أي خرق أو إنجاز ميداني على أيّ من المحاور الخمسة.

المعلومات الورادة من درعا تثبت سيطرة الجيش السوري على حاجز السرو قرب بلدة عتمان، وانتشاره في ثكنة البانوراما داخل درعا ما يدحض ما أعلنته الجماعات المسلحة وروّجت له بعض الفضائيات عن سيطرة المسلحين على هاتين النقطتين.

موجة الشائعات التي رافقت عاصفة الجنوب لم تنحسر في زجّ انباء عن المعارك الدائرة في درعا، بل طاولت جبهات اخرى كالطريق الدولي الذي يربط دمشق بجنوب البلاد، وقال مصدر عسكري سوري أن اوتستراد دمشق درعا هو تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري، نافياً ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن سيطرة المجموعات المسلحة على هذا الشريان الحيوي. وفي السياق، أكد مصدر عسكري سوري أن الجيش أحبط محاولات تسلل مجموعات ارهابية الى حي المنشية من اتجاه درعا البلد وقتل العديد من أفرادها وواصل التأثير الناري على فلولهم المهزومة.

كما أحكمت وحدات الجيش السوري سيطرتها على إحدى نقاط تمركز المسلحين شمال مزرعة البيطار بريف درعا الشمالي الغربي بعد أن نفذت إغارة قضت خلالها على العديد منهم وصادرت أسلحة وذخيرة بعضها «إسرائيلي»، الصنع فيما دمر سلاح الجو مستودعات أسلحة وذخيرة وقتل أعداد من المسلحين في ابطع وطفس وجنوب تل عنتر ومحجة.

هذا وصد الجيش محاولة تسلل لمسلحين باتجاه إحدى نقاطه في قرية علما، ودمر 4 سيارات مصفحة وقتل أفراد المجموعة بالكامل، واستهدف مسلحين آخرين في غرب خراب الشحم وحقل السياقة.

أما في الحسكة فاستمرت الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري مدعومة بالدفاع الوطني وبين مجموعة من مسلحي «داعش» الإرهابي في حي النشوة الغربي جنوب غربي المدينة.

كما أحبط الجيش محاولة «داعش» تفجير سيارة مفخخة على دوار الكهرباء في المدينة وفجرها قبل الوصول الى هدفها، وصد هجمات للمسلحين على السجن المركزي والأمن الجنائي، وواصلت وحداته تقدمها في حي النشوة وسيطر على كتل أبنية جديدة.

هذا وتواصلت أمس الاشتباكات بين مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي والمقاتلين الأكراد وسط مدينة كوباني السورية، في ظل حصار مطبق ينفذه مقاتلو التنظيم الارهابي على مناطق مدنية مأهولة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى