كندا تعلن نيتها استقبال 25 ألف لاجئ سوري حتى نهاية العام
من المنتظر أن تقدم السويد طلباً رسمياً إلى المفوضية الأوروبية لنقل مهاجرين من أراضيها لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وبهذه الخطوة ستنضم السويد إلى جانب اليونان وإيطاليا ودول أخرى إلى نظام الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين، في خطوة تجيء في إطار اتفاق لتشديد قواعد الهجرة أبرمه رئيس الوزراء السويدي «ستيفان لوفين» مع أحزاب المعارضة قبل أسبوعين.
وقال لوفين في مؤتمر صحافي: «غداً ستتخذ حكومتي قراراً بطلب إعادة توزيع المهاجرين من السويد إلى دول أخرى. ومن الضروري أن تتحمل جميع الدول الأعضاء مسؤولياتها تجاه ذلك».
ووفقاً لـ»رويترز»، وبحسب الاتفاق ستمنح السويد تصاريح إقامة موقتة لمهاجرين لمدة ثلاث سنوات، مع استثناءات لبعض المجموعات كالعائلات التي تضم أطفالاً والقصر اللذين بلا مرافق، علماً أن معظم من طلب اللجوء في السويد في الماضي قد حصل على إقامة دائمة.
وفي السياق، أعلنت أستراليا على لسان وزير الهجرة وحماية الحدود بيتر دوتن، استعدادها استقبال 12 ألف سوري وعراقي للإقامة بشكل دائم.
وقال الوزير الأسترالي بعد لقاء عقده مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في بيروت: «أعلنا أننا سنقدم فرصة جديدة لـ12 ألف شخص من سورية والعراق للإقامة الدائمة في أستراليا».
وتزايد عدد اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الدول المجاورة بعد تزايد حدة المعارك مع تنظيمات ارهابية مسلحة أبرزها تنظيم «داعش» الذي يسيطر بالفعل على مساحات شاسعة في العراق وسورية.
وقال دوتن: «نحن هنا لنطلع الوزير باسيل والحكومة اللبنانية على الدعم الملحوظ الذي تقدمه الحكومة الاسترالية للسوريين، وتوفير الإقامة الدائمة لنحو 13 ألف سوري سنوياً، من بلدهم الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة».
وأكد أن «على الدول ان تشارك لبنان في العبء التي يتحمله وتقدر الجهود الكبيرة التي يبذلها اللبنانيون نتيجة الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين وغيرهم. انه فضل كبير للحكومة والشعب اللبناني لدعم وتأمين الحاجات والمأوى للنازحين من سورية».
من جانبه، أعلن وزير الجنسية والهجرة الكندي جون ماكالام أن بلاده قررت استقبال 25 ألف لاجئ سوري على أراضيها حتى نهاية العام الجاري.
وقال إن الحكومة الكندية الجديدة تعتزم تنفيذ التعهدات التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، وأشار إلى أن «استضافة 25 ألف لاجئ يندرج في إطار أهداف الحكومة»، مضيفاً أن «الحكومة الجديدة ستحصل على التأييد في سائر البلاد بما يخولها تحقيق هذا الهدف».
وذكر الوزير الكندي أن وزارته ستتعاون على هذا الصعيد مع وزارة الدفاع، حيث سبق لليبراليين أن اقترحوا قبيل الانتخابات البرلمانية التي شهدتها كندا الشهر الماضي، استخدام طائرات الشحن العسكرية الكندية لاستقدام اللاجئين.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر مؤخرا إلى استعداد كندا في حال فوز حزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية قبول 10 آلاف لاجئ سوري على أراضيها حتى نهاية العام. وشدد حينها على ضرورة التحقق التام من عدم اندساس إرهابيين في صفوف اللاجئين وتسللهم إلى كندا.