زمكحل: لدينا الطموحات نفسها لتحقيق النمو والتكيّف مع المتغيّرات

بعد عودته من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي زارها على رأس وفد اقتصادي ضمّ أكثر من 30 شخصاً من جميع القطاعات، عقد رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة بحضور عدد من أعضاء الوفد تحدّث خلاله عن نتائج هذه الزيارة ووقعها الاقتصادي.

وقال زمكحل: «منذ اليوم الأول في العاصمة الإيرانية أعجبنا بالبنية التحتية المتطوّرة والتنظيم ورؤية القطاع العام، وخاصة بديناميكية واستراتيجيات القطاع الخاص الإيراني. وقد كرّسنا الأيام الأولى من زيارتنا الاستكشافية التي دامت 6 أيام لزيارة المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهياكل والشروط للعمل والتعاون تجارياً مع إيران. وبالتالي، اجتمعنا مع وزارات الاقتصاد والتجارة والصحة والصناعة وكذلك مع لجنة الاستثمار والخصخصة والمناطق الحرة. وفي الأيام التالية عقدنا اجتماعات مع القطاع الخاص … في الوقت نفسه نظّم كلّ عضو من أعضاء الوفد لقاءات خاصة وثنائية مع عدة أشخاص معنيين بمجاله وقطاعه».

وأضاف: «يمكنني أن أؤكد لكم إعجابنا بالإجماع بهذه السوق الضخمة المؤلفة من 80 مليون نسمة، وبإمكانات التطور والنموّ التي تتمتع بها في جميع المجالات. كان واضحاً تماما بالنسبة إلينا أنّ السلطات والقطاع العام والخاص الإيراني متحمّسون جداً لاستقبال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً اللبنانيين، على العمل في ومع إيران، إذ لا تتمحور أهدافهم فقط حول التركيز على الموارد الطبيعية النفط والغاز والمعادن ، ولكن قبل كلّ شيء يركّزون أيضاً على الانفتاح على القطاع الخاص والخصخصة وبناء اقتصاد مختلط مع تطوير مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي. من ناحية أخرى، يهتمّ الإيرانيون بشكل كبير بتسليط الضوء على موقع إيران الجغرافي وأهميتها للتجارة والتبادل التجاري الإقليمي، بغية لعب دور منصّة اقتصادية إقليمية كبيرة، ومن هنا الأهمية الكبيرة المعطاة لخلق مناطق حرة متعدّدة على سبيل المثال كيرش… التي توفر العديد من الميزات الضرائبية وغيرها للمستثمرين الأجانب».

وتابع زمكحل: «إنّ رجال الأعمال اللبنانيين في حاجة إلى الشركات الإيرانية للتطور وتأسيس شركات والاستثمار في هذه السوق الكبيرة المتنامية. وفي المقابل، يحتاج رجال الأعمال الإيرانيون إلى نظرائهم اللبنانيين للتطور والنمو دولياً بمساعدة الجالية اللبنانية الكبيرة ذات النفوذ القوي والموزعة في جميع أنحاء العالم، فهم في حاجة إلى التطوير، واستخدام خبرتنا الإدارية العظيمة وكفاءات التسويق والإبداع والتصدير والتنمية والهيكلة والتنظيم الموجودة لدينا.»

وإذ أشار إلى أنه «تمّ التحديد، بوضوح، العلاقة التكاملية وليس التنافسية بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون والتآزر»، أكد أنه «لا يكمن تطبيق كلّ هذه الإيجابية والمشاريع المختلفة والفرص المتعدِّدة قبل رفع العقوبات بشكل نهائي». وقال: «نأمل أن يكون العام 2016 حاسماً وأن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ».

وأكد «أننا أنصار الاقتصاد وروح المبادرة والإبداع والتنمية الاقتصادية والعمل بعيداً عن أي التزام سياسي وديني، وشعرنا بوضوح وجود الأولويات نفسها لدى محاورينا الإيرانيين. وقد حدّدنا العديد من النقاط المشتركة مع رجال الأعمال الإيرانيين». وقال: «لدينا الطموحات نفسها لتحقيق النمو، والمزايا نفسها للمثابرة والبقاء على قيد الحياة، والتكيّف السريع مع المتغيّرات. علينا التعاون معاً من أجل النمو والتطور بشكل مستقل أو مترابط، من أجل مستقبل أفضل وبناء اقتصاد مزدهر لبلدينا».

وختم زمكحل بأنّ «هذه الرحلة الأولى كانت ناجحة جداً على جميع المستويات، وسيتبعها العديد من الوفود ومن زيارات وفود أخرى أو زيارات على المستوى الفردي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى