زيتوني: الحرب على الشام أكبر دليل على الأهمية الدولية لسورية الطبيعية

نظمت مديرية المريجة التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة بعنوان «مائة عام على معاهدة سايكس بيكو المشؤومة» ألقاها عضو المجلس الأعلى في الحزب الدكتور وليد زيتوني وذلك في قاعة بلدية برج البراجنة.

حضر الندوة، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، وكيل عميد شؤون عبر الحدود داليدا المولى، عضو المكتب السياسي المركزي وهيب وهبة، عضو المجلس القومي عدنان كردية، مدير مديرية المريجة عبدالله المولى وأعضاء الهيئة، مدير مديرية برج البراجنة جهاد وهبي، ممثلو الفصائل الفلسطينية، ممثل عن بلدية برج البراجنة، وعدد من المخاتير وفاعليات المنطقة وجمع من القوميين والمهتمين.

افتتحت الندوة بنشيد الحزب والنشيد الوطني اللبناني تلا ذلك الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، ثم قدّم ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية المتن الجنوبي حافظ يزبك للمحاضر ورحب بالحضور، مشيراً إلى أنّ «سايكس بيكو» المشؤومة قسّمت بلادنا، ونحن اليوم نواجه «سايكس بيكو» جديدة أخطر وأدهى وترمي الى تقسيم المقسم.

ثم بدأ زيتوني محاضرته بعرض للسياق التاريخي والعوامل الجيوبوليتيكية التي أرستها الحرب العالمية الأولى وأدّت في أيار 1916 إلى معاهدة «سايكس بيكو» بين الفرنسيين والانكليز، أيّ قبل مئة عام، وبموجبها قسمت سورية الطبيعية إلى كيانات، وتمّ سلخ مجموعة أقاليم عنها.

وأسف زيتوني لعدم وعي الشعب السوري حتى اليوم مخاطر هذه المعاهدة التي استهدفت ليس تقسيم الجغرافية وحدها بل أيضاً خلق ملل، ونحل، وإتنيات، وطوائف ضمن المجتمع الواحد لتقسيمه فكرياً وروحياً.

وتناول زيتوني وضع الساحة الدولية والمحلية اليوم، معتبراً أنّ سورية ما زالت تعاني من آثار «سايكس بيكو» على الصعيد الاجتماعي والنفسي والفكري، وما زالت المطامع قائمة والحرب على الشام هي أكبر دليل على الأهمية الدولية لسورية الطبيعية، وتصميم الولايات المتحدة الأميركية الحفاظ على كيان العدو يعيد رسم خارطة المنطقة من جديد.

ورأى أنّ الحرب على سورية أرست وخلافاً للرغبة الأميركية، تعدّد الأقطاب على الساحة الدولية بعد أن كانت تتفرّد أميركا بالتحكم بالعالم.

واختتمت الندوة بمجموعة من الأسئلة والأجوبة وتمّ التوسع في أهمية الفكر القومي الاجتماعي في السياق التاريخي للأمة السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى