10 كم تفصل الجيش السوري عن مطار الطبقة وخسائر المسلحين تتكشف

استأنف الجيش السوري أمس، مدعوماً بوحدات من نسورالزوبعة و فوج مغاويرالبحروقوات صقورالصحراء عملياته العسكرية باتجاه مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.

وقد تمكنت وحدات الجيش، من السيطرة على محطة نفط الثورة ومساكنها جنوب الطبقة، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط الحقل بهدف السيطرة على تلة السيريتل التي تبعد عن مطار الطبقة العسكري مسافة 10 كم.

وفي السياق، نفى مصدر ميداني للبناء ما تم تداوله أمس، عن سيطرة الجيش السوري على مزرعة العجراوي، وتفصله مسافة 5 كم من المطار، وأكد أنّ المنطقة تشهد معارك شرسة و مقاومة عنيفة من قبل عناصر التنظيم الإرهابي، مع اقتراب المعارك من أسوار المطار الذي يعني سقوطه، سقوط مدينة الطبقة بشكل أوتوماتيكي.

وفي السياق، تمكن الجيش السوري من السيطرة على مدرسة وبرج البحارية في بلدة البحارية في غوطة دمشق الشرقية بعد معارك عنيفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و التنظيمات المتحالفة معه.

في غضون ذلك، كشّف الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله في سورية، أنّ خسائر المجموعات المسلحة خلال الأيام الثلاثة الماضية في ريف حلب الجنوبي، بلغت 167 قتيل بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتياً، من مجموع الفصائل المشاركة المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» وعلى رأسهم «جبهة النصرة».

إلى ذلك، تحطمت مقاتلة سورية، من نوع «ميغ 21» أمس، عند إقلاعها عن مدرج مطار حماة العسكري، نتيجة لعطل فني أصابها.

وفي مدينة القامشلي في محافظة الحسكة السورية، استشهد 3 أشخاص وأصيب 5 آخرون، في تفجير انتحاري بحزام ناسف أمام حديقة الكندي بشارع القوتلي بحي الوسطاني في المدينة.

و في التفاصيل، قال نشطاء إنّ الانتحاري استهدف اجتماعاً يتواجد فيه مارافرام كريم الثاني الرئيس الأعلى لكنيسة السريان الارذثوكس في سائر المشرق والعالم، حيث يقوم بطرك السريان بزيارة لمدينة القامشلي بهدف وضع النصب التذكاري لذكرى مرور 101 عام، على المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والسريان في القامشلي.

هذا واستنكر بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في بيان، التفجير الإرهابي في مدينة القامشلي، وشكر الله على سلامة قداسة أخيه البطريرك أفرام الثاني وأعضاء الوفد المرافق لقداسته والأساقفة والإكليروس والمؤمنين، بحسب البيان.

وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اتفاق روسيا والولايات المتحدة، على ضرورة تنسيق أفضل في سورية بما يخدم تفادي وقوع حوادث عسكرية عرضية هناك، مشيرةً أنّ المسؤولين العسكريين من البلدين توصلوا إلى هذا الاتفاق، خلال اجتماع عقدوه عبر جسر تلفزيوني.

هذا وتناقلت وسائل الإعلام عن مسؤول أميركي أنباءاً مفادها أنّ القوات الجوية الروسية شنّت الخميس الماضي، غارات على مواقع المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة في محيط بلدة التنف جنوب سورية.

وزارة الدفاع الأميركية من جهتها، كشّفت عن أنّها «بعثت للجانب الروسي بخطاب استفسرت فيه عن الضربات الجوية الروسية التي استهدفت قوات المعارضة السورية المدعومة من واشنطن الأسبوع الماضي»، مشيرةً إلى أنّ خطاباها لم يلق آذانا صاغية لدى موسكو التي لم تستجب كذلك للنداءات الأميركية بهذا الشأن.

أما الدفاع الروسية، فقد أعلنت أنّ الأهداف التي طالها القصف الروسي في سورية، إنما كانت تقع على مسافة تزيد عن 300 كم خارج نطاق نشاط فصائل المعارضة السورية المسلحة، وأكدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها أنّ «الهدف الذي تعرض للقصف، كان على مسافة 300 كم عن الأراضي التي أدرجها الجانب الأميركي في حيز نشاط المعارضة المنخرطة في نظام وقف إطلاق النار والهدنة».

كما أكدت الوزارة الروسية، أنّها ما انفكت تناشد الجانب الأميركي طيلة أشهر، صياغة خارطة مشتركة تشمل مناطق نشاط فصائل المعارضة السورية، دون أن تحرك واشنطن ساكناً على هذا الصعيد حتى الآن.

كما و كشفت الدفاع الروسية عن مقتل عسكري روسي في سورية، أثناء قيامه بصد هجوم انتحاري على قافلة إنسانية في ريف حمص.

وقالت الوزارة إنّه في 15 حزيران الرقيب أندريه تيموشينكوف، من حرس القافلة الإنسانية التابعة لمركز التنسيق الروسي للمصالحة في سورية، قام بمنع وصول سيارة مفخخة يقودها انتحاري، إلى مكان توزيع المساعدات الإنسانية على السكان.

وأوضحت أنّ الجندي أطلق النار على السيارة وأوقفها. وعند انفجار السيارة المفخخة تعرض العسكري الروسي لإصابة بالغة، ما أدى إلى وفاته متأثرا بها بعد فشل جهود الأطباء في قاعدة حميميم لإنقاذه.

و كانت وزارة الدفاع الروسية قد أشارت في وقت سابق في بيان مقتضب أمس، إنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تفقد السبت في زيارة مفاجئة قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، ثم التقى الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم تعلن، لا في موسكو ولا في دمشق، أيّ تفاصيل حول ما جرّى من حديث في لقاء الرئيس الأسد بالوزير الروسي، في حين علقت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية على الزيارة المفاجأة بقولها إنه ليس مستبعداً أن تعدل روسيا موقفها من مسائل تتعلق بسورية، بعد أن يعود شويغو إلى موسكو ويطلع بوتين على نتائج زيارته إلى دمشق.

واعتبرت أوساط مراقبة أنّ الرئيس فلاديمير بوتين، أوفد وزير دفاعه إلى سورية، لكي يناقش مع الرئيس الأسد مسائل تطرح نفسها على جدول أعمال الكرملين، وتتعلق بحل الأزمة في سورية والجاهزية القتالية للجيش السوري، وما يحتاجه لزيادة قوته وقدرته على قتال التنظيمات الإرهابية.

هذا وقالت الدفاع الروسية، أنّ شويغو تفقد أداء بطاريات «إس- 400» الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، واطلع على ظروف عمل وإقامة العسكريين والطيارين الروس في «حميميم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى