الزميل عبد الله شمس الدين يوقّع «عين الانتصار» في «رسالات»

برعاية نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي وحضوره، وبدعوة من «دار الأمير للثقافة والعلوم»، وقّع مدير التحرير في قناة «الميادين» الزميل عبد الله شمس الدين كتابه «عين الانتصار وقائع وأسرار مجهولة في إدارة الحرب الإعلامية خلال عدوان تموز 2006 المنار نموذجاً»، الصادر عن «دار الأمير» في بيروت.

حضر حفل التوقيع الذي أقيم في قاعة مسرح «رسالات» ـ الغبيري، حشد رسميّ وسياسيّ وعسكريّ وإعلامي لبناني وعربي. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ عُرض فيلم قصير عن قناة «المنار» وعملها أثناء عدوان تموز.

وقدّمت الزميلة منار صباغ المؤلف بكلمة أدبية وجدانية مستذكرة الأوقات الصعبة التي عاشتها قناة «المنار» وفريقها أثناء العدوان الصهيوني في تمّوز 2006، وكيف استطاعت «المنار» مواصلة بثّها على رغم تدمير مبناها.

وأشارت إلى مفارقة وهي أن الدار ناشرة الكتاب «دار الأمير»، أيضاً كانت دمّرت كلياً في عدوان تموز 2006، وهذا دليل إضافي على أن إرادة المقاومة والصمود كانت أقوى من حقد الصهاينة فكان النصر.

ثم ألقى مؤلف الكتاب كلمة قصيرة أوجز فيها الظروف التي عاشها فريق عمل قناة «المنار» في مقرّها السرّي تحت الأرض. ولماذا فشل العدو الصهيوني وعملاؤه في كشف مكان هذا المقر، وكيف بدأت فكرة تأليف الكتاب منذ عام 2008. وختم بشكر الحضور وصاحب الرعاية والدار ناشرة للكتاب.

الكلمة الأخيرة كانت لراعي الحفل الرئيس إيلي الفرزلي الذي بدأ كلمته بتوجيه التحية إلى المقاومة التي أثبتت عملياً وللمرّة في تاريخ العرب أن «إسرائيل» يمكن أن تهزم، لا بل هُزمت في تموز 2006.

وتابع الفرزلي مستذكراً الأيام الأولى للعدوان حيث اتصل به هاتفياً دبلوماسيّ في سفارة دولة كبرى سائلاً ما الأخبار؟ فأجابه الفرزلي: هذا التدمير لن يزيد اللبنانيين ـ لا سيما بيئة المقاومة ـ إلا صموداً والتفافاً حول المقاومة. فقال الدبلوماسي: لا أظنّ ذلك، وما هي إلا أيام حتى يثور الناس بوجه المقاومة. فنصحه الفرزلي بعدم تصديق ذلك.

وتابع الفرزلي في كلمته: إن هذه المقاومة هي المصداق الصحيح للإسلام، لا من يشوّهون الإسلام اليوم بِاسم الإسلام كأمثال «داعش» و«النصرة» وأخواتهما.

وختم الفرزلي كلمته بشكر المؤلف على كتابه متمنّياً على كل الذين عاشوا تلك الحرب أن يؤرّخوا لها ولو بعد حين، لأن الكتاب يبقى أما الذاكرة فتذهب. موجّهاً تحية كبيرة إلى قناة «المنار» التي كانت وستبقى المنبر المميز لصوت المقاومة في العالم على رغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدها وضدّ المقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى