فعاليات فنية وأدبية متنوّعة للشباب والأطفال في مهرجان «نادي شام الثقافي الأول»
عشرات الشباب والأطفال ملأوا الردهات والقاعات في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ـ دمشق أمس، وتقاسموا المشاركة في فعاليات مهرجان «نادي شام الثقافي الأول» المختلفة.
بداية المهرجان كانت بافتتاح معارض متنوّعة أوّلها للفن التشكيلي، ضمّ لوحات رسمت بأساليب متباينة وعالجت مواضيع مختلفة غلب عليها الإنسان والطبيعة الصامتة. وثانيها للتصوير الضوئي. أما المعرض الثالث والذي شغل المساحة الأكبر فكان للأعمال اليدوية.
وافترش الأطفال المشاركون في المهرجان أرض قاعة المعارض في المركز ليرسموا بأناملهم الصغيرة على الورق الأبيض أشكالاً بسيطة تعبّر عمّا اختزنته ذاكرتهم.
كما تضمّن المهرجان حوارات ولقاءات اجتماعية أدبية أقيمت في قاعة المحاضرات في المركز، حول العمل التطوّعي المجتمعي والمواطنة الفاعلة وفقرات شعرية وقصصية بمشاركة شعراء وأدباء شباب، ومناقشة روايتَي «ألف شمس مشرقة» و«ساق البامبو»، إلى جانب قضايا علمية متنوّعة تهمّ الشباب بعنوان «أفكار تستحق النشر»، وعرض ومناقشة فيلمَي «حبر الآن» و«النفق»، وفقرة موسيقية بعنوان «نفحات موسيقية».
واختار المهرجان في دورته الأولى تكريم عدد من الشخصيات الثقافية التي تشغل مناصب إدارية نظراً مساهماتها الثقافية في هذه المرحلة. فكُرّم الشاعر توفيق أحمد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب، والفنانة التشكيلية رباب اسكندر أحمد مديرة ثقافة دمشق، وإياد مرشد مدير المراكز الثقافية في الوزارة.
وقال ميسر جابرة مدير المهرجان إن الفعاليات التي امتدت على مدى سبع ساعات متواصلة تشمل فعاليات موازية مخصّصة للأطفال بإشراف ودعم القائمين على مبادرة «نوى» المتخصّصة بالأطفال في «نادي شام للقرّاء»، إضافة إلى فقرات أخرى مخصّصة للشباب من الحوار المجتمعي والسينما والشعر والقصة والموسيقى بهدف إيجاد مساحات للإبداع أمام الأجيال الجديدة.
يذكر أن «نادى شام للقرّاء» هو من مبادرات «مجتمع آرابيسك الإلكتروني»، ويجسّد مبادرة شبابية يسعى القائمون عليها للوصول إلى مجتمع افتراضي يضمّ عدداً من الأقسام التخصصية ومكتبتين إلكترونية وموسيقية، إضافة إلى إتاحة المجال أمام المواهب الأدبية الشابة عبر مسابقات وفعاليات أدبية تقام دورياً.
