نصرالله: سقطت الإمبراطورية من حلب… ولتتراجع السعودية عن التطبيع

كتب المحرّر السياسي

ثنائية التماسك والإمساك بزمام المبادرة لقوى المحور الروسي السوري الإيراني مع المقاومة من جهة، والارتباك والمكابرة لقوى محور واشنطن الرياض أنقرة، ظهرت بقوة مع ما يجري على جبهة شمال سورية من مواصلة الحرب والمبادرات من جانب سورية وحلفائها، حيث التقدّم نحو بلدات الريف الشمالي لحلب شكّل عنوان تطورات الساعات الماضية، بينما مبادرات فتح الممرات الإنسانية بدأ يؤتي ثماره رغم ضغوط وتهديدات المسلحين للمواطنين العابرين نحوها، وقد انقسمت الجماعات المسلحة بين مَن بدأ التفاوض لدخول مسار التسويات ومن يُصرّ على مواصلة القتال، في ظلّ يأس الوافدين من البلاد الأجنبية من النصر ومن النجاة في آن واحد، ما سبّب ارتباكاً لمشغليهم الغائبين عن السمع، بعدما أوكل أمرهم لتركيا المنشغلة بشؤونها الداخلية، والتي يواصل رئيسها رجب أردوغان إجراءات الانتقام التي تنجم عنها يومياً لوائح جديدة لمعتقلين ومصروفين من الخدمة في كلّ القطاعات، والتي تسبّبت بتصعيد غير مسبوق طال العلاقات الأميركية التركية، ووصل إلى إعلان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم إغلاق قاعدة أنجرليك التي تستخدمها الطائرات الأميركية في الحرب على داعش، والتي يُقال إنها تضمّ أسلحة أميركية استراتيجية من ضمن خطط حلف الأطلسي لنشر أسلحته وتوزيعها، بينما برزت مواقف أميركية وأممية في التعامل مع الممرات الآمنة تعبّر عن الارتباك والمكابرة، من الحديث الأممي الذي عبّر عنه المبعوث ستيفان دي ميستورا مرة باحتجاجه على قيام الدولة السورية بالتعاون مع روسيا بتولي أمرها، وقوله إنها شأن الأمم المتحدة، ومرة بالتراجع لحدود طلب إدخال مواد تموينية للراغبين بالبقاء في الأحياء المحاصرة، بينما وقف الأميركيون بين حدّي التذمّر من نتائج عمليات حلب، والقول إنهم لن يسكتوا إذا تبيّن أنّ الممرات الآمنة هي خدعة.

الصورة الأشدّ وضوحاً لتماسك محور المقاومة وإمساكه بزمام المبادرة، مقابل مكابرة وارتباك المحور المقابل، كانت في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي ركز على محور المواجهة مع السعودية، من بوابة تولّيها إدارة حروب «إسرائيل» بالوكالة، بعدما فشلت «إسرائيل» بإدارتها مباشرة، محدداً موقع المقاومة بخوض مواجهاتها وفق هذه البوصلة، واضعاً التطبيع السعودي «الإسرائيلي» كتعبير عن نقلة نوعية في العلاقات تعبّر عن الهروب السعودي إلى الأمام فيظلّ الارتباك والمكابرة، داعياً إلى التراجع السعودي نحو الواقعية، والتمسك بالحدّ الأدنى من المواقف السابقة، والباب لا يزال مفتوحاً كما قال، خصوصاً أن لا أمل لهم لا في سورية ولا في اليمن ولا في البحرين، فكلّ الجبهات قادرة على الصمود والمواجهة وتحقيق النصر، والعناد والمكابرة لن يجلبا إلا الهزيمة، ليظهر الوجه الثاني لحال المحور المقابل بردّ الرئيس سعد الحريري على كلام السيد نصرالله، بتغريدات تركزت على مديح السعوديـة ووصفها بالتـاج على رأس العـرب.

بالتزامن مع كلمة السيد نصرالله كانت الاشتباكات تتصاعد على جبهات الجرود في السلسلة الشرقية بين الجيش اللبناني والمقاومة من جهة، ومجموعات داعش والنصرة من جهة مقابلة، بينما أطلق الجيش قنابل مضيئة في سماء المنطقة.

الجيش اللبناني والجيش السوري اللذان يحتفلان بعيدهما الوطني، يحييان احتفالاتهما في ميادين القتال ويجسدان نموذج الجيش الذي يحمي شعبه، وبالمناسبة وجه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان برقية للرئيس السوري بشار الأسد بصفته القائد العام للقوات المسلحة مؤكداً فيها أنّ تجربة الجيش السوري تقول إنّ الزمن هو لانتصارات الجيوش العقائدية على الإرهاب، بينما أكد معادلة الجيش والشعب والمقاومة كثلاثية حققت النصر على الاحتلال والعدوان والإرهاب في برقيته إلى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

اشتباكات عنيفة بين حزب الله والنصرة

لم يكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ينهي خطابه حتى اندلعت اشتباكات عنيفة على الحدود السورية اللبنانية بين حزب الله من جهة وجبهة النصرة من جهة أخرى مع تحليق لمروحيات «إسرائيلية» معادية فوق السلسلة الشرقية بالتزامن مع الاشتباكات بين الجيش والمقاومة من جهة والمجموعات الإرهابية من جهة أخرى في رأس بعلبك. وفيما ألقى الجيش اللبناني قنابل مضيئة فوق جرد رأس بعلبك والقاع، قُصفت أماكن تجمّع المسلحين من إحدی ثكنات الجيش العربي السوري القريبة من الحدود مع لبنان، سمع صدى الانفجار في منطقة المصنع.

أما جنوباً، فأقدم زورق حربي تابع للعدو «الإسرائيلي» على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة حوالى 185 متراً ولمدة 4 دقائق. تجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بحسب ما أفادت قيادة الجيش.

نعي «الوهابية»

شرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السلوك السعودي في وجه عام، وحيال «إسرائيل» بشكل خاص وأكثر دقة. حمّلها مسؤولية الانهيار العربي القائم ومسؤولية تدمير البلدان العربية اليمن، البحرين، العراق، سورية . استخفّ بالسعودية التي توزّع حصصاً وهي لا تعرف إن كان حكمها سيبقى أم لا، حتى كاد أن ينعى مستقبل الحكم الوهابي في الجزيرة العربية.

قدرات السعودية في تصرّف «إسرائيل»

عالج السيد نصرالله ملف العلاقة السعودية «الإسرائيلية» من باب مخاطر الارتقاء في العلاقة من السر إلى العلن، لأن ذلك سيتيح للدول الفقيرة والضعيفة أن تنتهج نهجها، لا سيما أن الرياض في سلوكها الإجرامي تفتح الطريق أمام فقدان فلسطين نهائياً وتثبيت «إسرائيل» وتشريع الأبواب أمامها لاجتياح المنطقة بالسياسة والاقتصاد. السعودية في واقع عدائها لأنظمة التحرر في المنطقة تضع قدراتها في تصرف «إسرائيل» للقيام بمهمة المواجهة.

إفتاء من بوابة أرض الحَرَمين

وأكد السيد أن السعودية المطبّعة مع «إسرائيل» تفتي من بوابة أنها أرض الحرمين، وكأنها تقول لكل من يريد أن يسلك الطريق «الإسرائيلية»، إن الطريق أصبحت معبّدة ببركة بلاد الحَرَمين. وبالتالي قال للسعوديين إنهم يعطون الشرعية لهذه العلاقة في توقيت مريب، فالعالم العربي مقسّم ومفتّت ومخلّع الأبواب.

كان الخطاب استمراراً للهجوم العنيف على السياسة السعودية في المنطقة من بوابة وزير الخارجية عادل الجبير الذي يقدّم السعودية كقوة عظمى تعطي الروس والقوى الكبرى أجزاء وحصصاً في منطقة كأنها السيد فيها. من البوابات البحرينية واليمنية والإيرانية والعراقية والسورية خاطبها قائلاً: إذا استمرت في سياستها الحالية فستُهزم. تحدّث عن ذلك بمستوى يقيني. اما اذا ارتدت الى العقل والرشد ونزلت عن العنجهية وذهبت الى التفاوض فيمكن أن تحصل على حصة في المنطقة، وإلا فستكون الدولة التالية بانهزام مشروعها بعد ما تعرّضت له دول إقليمية كبـرى، بسقوط أحلامهـا الامبراطوريـة في معركة حلب.

حلب وإسقاط إمبراطوريات

قرأ الأمين العام لحزب الله معركة حلب من حدَّين. غمز من الأطماع الإمبراطورية التي سقطت على بوابة هذه المدينة من دون أن يسمّي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالاسم. فهو يعطيه فرصة الانعطاف على ضوء ما هو قائم بوضوح. رأى أن معركة حلب أسقطت أحلام الإمبراطوريات، بإشارته إلى نتائج اقليمية كبرى تترتب. قرن هذه القراءة بوقائع لها علاقة بصمود اليمن، وثبات البحرين، وانتصارات العراق وإنجازات حلب. حاكى السعودية من خلال المعايير الميدانية وما يفرزه الميدان في هذه اللحظة من رسائل.

المنتصر إلى طاولة المفاوضات

أشار إلى المفهوم العثماني الذي كان سداً أمام معركة حلب منذ 4 سنوات بمنطق لم يكن يسمح بتجاوز «الستاتيكو». ربط الساحات الإقليمية من موقع القائد المنخرط في الصراع المدرك أن هذه المعركة ترسم الجغرافيا السياسية المقبلة وإن من يشارك وينتصر يستطيع أن يكون إلى طاولة المفاوضات ومن يُهزَم سيدفع الثمن.

حدّة شديدة في الملفات الداخلية.. لا مساومات

تناول الملفات الداخلية المحلية التي تهم المواطن و«الدولة» بحدة شديدة وبنبرة عالية ومنطق يقطع الطريق على مساومات بين أركان الحكم ولن يراعي أحداً في هذا المجال.

لفت إلى «أن الفراغ في الرئاسة لا يبرّر التخلي عن المسؤوليات»، وهذا رد غير مباشر على وزير الداخلية نهاد المشنوق، لا تجوز الاستقالة من المسؤوليات اذا كان هناك فراغ رئاسي.

تعرّض لملفين خطيرين هما: الملف الأول هو الملف المالي. فقد كان واضحاً بشدة تحذيره للعب بالضرائب وهدر الأموال، رافضاً كل المحاولات وقاطعاً الطريق على الرئيس فؤاد السنيورة تسوية 11 ملياراً ورفع الضريبة على القيمة المضافة.

والملف الثاني ملف الغجر، قرّع الأمين العام لحزب الله الدولة والمسؤولين الصامتين. ذكّر «أدعياء السيادة» في اشارة ضمنية إلى الرئيس السنيورة الذي سارع خلال ترؤسه حكومة 2006 و2007 الى التنظير مع فريق 14 آذار وبكثير من الفخر أن الدبلوماسية الدولية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي الوسيلة الأنجع لتحرير أرض لبنانية محتلة، إذ بنا الآن نشهد أن الجزء اللبناني من الغجر يُبلع بصمت وهدوء من دون أن يحرك رئيس كتلة المستقبل ساكناً، فيما تتقدم المقاومة لتأخذ دورها في موضوع التحذير من السكوت عن ابتلاع الجزء اللبناني من الغجر.

وعليه، أكد الأمين العام لحزب الله أن «السعودية تتصل بـ «إسرائيل» وتطبّع معها بالمجان وبعدها تعترف وتنسّق والفتاوى تجهّز لذلك»، ونبّه بأن «أخطر ما في التطبيع السعودي مع «إسرائيل» هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار». ولفت الى أن «هناك إجراماً يحصل بحق أهل اليمن بغطاء سعودي لأن هذه ثقافة السعودية والوهابية و«داعش» و«جبهة النصرة» حتى لو تم تغيير اسمها».

وأكد السيد نصر الله في إطلالته في احتفال تكريمي للقائد الحاج اسماعيل زهري، أن أسوأ ما في الوضع العربي هو التطور في الموقف السعودي الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار والتواصل مع «الإسرائيليين» في السر الى العلن، مشيراً إلى أن هناك تطبيعاً سعودياً مع «إسرائيل» يقدم اليوم بالمجان بلا أثمان وبلا مكاسب للفلسطينيين او العرب، معتبراً ان المطلوب هو التمهيد للاعتراف بـ «إسرائيل». وهذا اخطر ما ستقوم به السعودية. واعتبر أن «أكبر تطور سيئ في الحالة العربية حالياً هو انتقال العلاقة بين السعودية و«إسرائيل» من السر الى العلن»، مشيراً الى أن «زيارة الجنرال السعودي الى «إسرائيل» ليست بداية علاقة وتنسيق، فهذا موجود بل هو انتقال العلاقة من السر الى العلن».

وأشار إلى «أن أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية»، اذ لفت سماحته الى أن «وزير الخارجية السعودي نصّب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري»، قال «العرض الذي قدّمه الجبير لروسيا مهزلة ومثير للضحك». وسأل «هل يظن الوزير السعودي وحكامه أنهم قادرون على الضحك على شعوب العالم؟». وأضاف «ان أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية»، وتوجّه للسعودية قائلاً «مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسورية وإلاّ فسوف تهزَمون».

وحول الوضع اللبناني، دعا الحكومة للتصرف بمسؤولية وطنية في ملف تلوّث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، وأكد أن هذا الملف يخص كل اللبنانيين دون استثناء، وأضاف «إذا كان المطلوب إغلاق المرامل والمعامل فيجب أن تغلق للحفاظ على مياه الليطاني»، ودعا «الحكومة والسلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وأي تهاون فيها هو شراكة في القتل». ولفت الى أن «هناك بعض المدن تعاني من العطش وهذه مسؤولية الحكومة». ودعا السيد نصر الله أيضاً «الحكومة الى تصحيح مواقفها مما حصل في موريتانيا وتصحيح الإساءة التي حصلت لأن الشعب الموريتاني شعب عزيز».

وأشار إلى أن «هناك بعض الجهات السياسية تحضّر من الآن وتفكر كيف ترفع الضريبة على القيمة المضافة وتزيد الرسوم»، وأكد أنه «لا يمكن أن نوافق بزيادة قرش على ضريبة قبل أن تُفتح ملفات الفساد ويستعاد المال العام المنهوب».

وحول ما يقوم به «الإسرائيلي» في الجزء اللبناني من بلدة الغجر، أكد السيد نصرالله أنه «يجب أن يكون تحت أنظار الحكومة والشعب اللبناني، وهي أرض لبنانية باعتراف الأمم المتحدة»، وطالب «الحكومة اللبنانية بأن تبادر وتتخذ موقفاً مما يجري الآن في بلدة الغجر، وهي تحت سيادة لبنان».

الحريري يدافع عن التطبيع!

أما الرئيس سعد الحريري فانبرى مسارعاً إلى الدفاع عن تطبيع المملكة العربية السعودية مع «إسرائيل». وأكد أن «السعودية تاج مرصّع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، وعنوان لن ينكسر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين».

ولدوافع مالية وسياسية، غضّ الحريري النظر عن زيارة ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء أنور عشقي الى تل أبيب، التي تحظى بتأييد من الاسرة الحاكمة، وقال في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»: «هناك أشخاص يتقنون قلب الحقائق ويرمون سواهم بما يغرقون فيه من ممارسات وحروب ونزاعات أهلية ومذهبية».

حردان يبرق إلى الأسد وقهوجي

يصطدم العيد الحادي والسبعون للجيش في لبنان في الأول من آب، بغياب رئيس الجمهورية للسنة الثالثة على التوالي. لا احتفال مركزي في اليرزة جرياً على عادة ما قبل آب 2013. ويأتي ذلك فيما يستمر الجيش اللبناني بمواجهة خطر الإرهاب على الحدود الشرقية بالتكامل مع المقاومة كقوة فاعلة في لبنان وداخل الأراضي السورية، بتنسيقها مع الجيش السوري الذي صمد رغم الحرب الكونية التي تشن على سورية.

وأبرق رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى رئيس الجهورية العربية السورية القائد العام للجيش والقوات المسلحة الدكتور بشار الأسد مهنئاً بمناسبة عيد الجيش.

وفي برقيته إلى الرئيس الأسد، أشاد حردان بمواقف الرئيس الأسد وقيادته الحكيمة والشجاعة في مواجهة الإرهاب، منوّهاً بالإنجازات والانتصارات التي يحقهها الجيش السوري وصمود هذا الجيش وثباته وشجاعته، وموجّهاً التحية إلى شهدائه.

واعتبر حردان أنّ مناسبة عيد الجيش، تكتسب هذا العام أهمية مضافة نظراً للانتصارات والإنجازات في مواجهة الحرب الكونية، لافتاً إلى أن ما حققه الجيش من انتصارات في مدينة حلب، تشكّل فاتحة حقيقية للانتصار الكبير على الإرهاب وداعميه.

واعتبر حردان الجيش السوري جيشاً قوياً وقادراً، ثابتاً على مواقفه، في حين أنً «جيوش» الإرهاب المتعددة الجنسيات والمدعومة من «إسرائيل» والغرب وتركيا وبعض العرب، تلجأ إلى تبديل أسمائها كما الأفاعي تبدّل جلدها، لتبث سموم الشرّ والجريمة. مضيفاً أنّ هذا العصر هو عصر انتصار الجيوش التي لها عقيدة وتدافع عن أرضها وشعبها، وعصر هزيمة الإرهاب المتشكل من مجموعات تمارس أبشع جرائم الإرهاب بحق شعبنا.

وفي برقيته الى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قال حردان: إن التحديات الإرهابية التي تعصف بكل المنطقة، تضع لبنان أيضاً هدفاً مباشراً للأعمال الإرهابية، لكن بلدنا في عين العاصفة، منذ عشية عدوان تموز «الإسرائيلي» في العام 2006، وأحد أبرز أهداف العدوان «الإسرائيلي» تدمير لبنان وضرب وحدته وإسقاط مكامن قوته، وفرض الشروط «الإسرائيلية» عليه. معتبراً أنّ تصدي الجيش اللبناني ومعه الشعب والمقاومة للعدوان «الإسرائيلي» في العام 2006، وتشكل المعادلة الثلاثية الذهبية، حمى لبنان واللبنانيين من وباء الإرهاب «الإسرائيلي» المنظم.

وأشاد حردان بقيادة العماد قهوجي وما حققه الجيش اللبناني من إنجازات استثنائية، بإمكانيات متواضعة، تمثلت بكشف وتفكيك واعتقال عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية، قبل أن تتمكن هذه الخلايا من تنفيذ جرائمها الإرهابية.

وإذ أشار حردان في برقيته إلى أن الجيش صان وحدة لبنان، أكد الوقوف الى جانبه ورفع الصوت عالياً، من أجل تسليحه الجيش بأحدث الأسلحة، وتوفير كل الإمكانيات له، لتمكينه من مضاعفة جهوده في الدفاع عن لبنان ومواجهة الأخطار والتحديات.

بري وفرنجية رؤية واحدة في الاستحقاق الرئاسي

وعشية الخلوة الحوارية مطلع الاسبوع المقبل. وفيما لم يأت الامين العام لحزب الله على مقاربة الملف الرئاسي. دحض رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية كل التفاؤل العوني عن تغيرات إيجابية في هذا الملف. وأكد فرنجية من عين التينة بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري العائد من «إجازة اوروبية»، أن موضوع مبادرة الرئيس سعد الحريري بالنسبة للرئاسة لا تزال قائمة، لافتاً الى ان كل ما يُحكى عن سحب ترشيحه غير صحيح. وقال: كانت وجهات النظر متطابقة مع دولته، ولدينا استراتيجية واحدة ورؤية واحدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي، ونتفق على الأمور مئة في المئة». وأضاف فرنجية: «لن نقف أمام أي شخص يحظى بإجماع وطني وحلفائي لن يطلبوا مني الانسحاب وأنا مستمر في المعركة».

في إطار حربه المفتوحة على قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في تغريدة له على حسابه عبر موقع «تويتر»، أن «البدع السخيفة في الجيش، التمديد للبعض على حساب القانون»، في رد على كلام وزير الدفاع الوطني سمير مقبل أول أمس «من المعقول أن يمدد لقائد الجيش سنة كاملة، أما بالنسبة الى رئيس الأركان فلا مجال للتمديد بتاتاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى