الجروشي لـ«سبوتنيك»: رفض منح الثقة لحكومة الوفاق جاء بعد صرخات الشعب في الشوارع

أكّد عضو مجلس النوّاب الليبي طارق الجروشي، أنّ «الحكومة الحاليّة ما زالت تحتاج أمرين مهمّين منح الثقة من مجلس النوّاب، وتضمين هذا الاتفاق السياسي المزعوم من ضمن الإعلان الدستوري كي يكون لهم غطاءً دستورياً. وهذان الأمران لم يتحقّقا بعد، وكان هناك صعوبة منذ الـ6 أشهر الماضية لاكتمال النّصاب لجلسات مجلس النوّاب، ولكن وفّقنا الله وتمّت الجلسة علانية ومباشرة، وجلّ النوّاب استاؤوا من قرارات حكومة الوفاق والتجاوزات الماليّة التي قاموا بها والمخالفة للقوانين.

وعن قرار مجلس النوّاب الليبي برفض حكومة الوفاق في الشرق الليبي وباقي ربوعها، قال: «نجاح قرار مجلس النوّاب برفض هذه الحكومة جاء بعد صرخات الشعب في الشوارع والميادين في طبرق والبيضا وبنغازي، حيث كانوا يندّدون بحكومة الوفاق والاتفاق السياسي برمّته، وتحرّكات الشيوخ والأعيان طوال الفترة الماضية، ولا ننسى انتصارات الجيش في بنغازي ودرنة، لها انعكاسات على الوجهة السياسيّة التي ساعدت في أن نخرج بهذه القرارات. كانت هناك فرحة عارمة وتبريكات وتهئنة من كل المواطنين».

وحول دور مصر اتجاه القضيّة الليبيّة، قال: «مصر أمّ الدنيا شقيقة ليبيا، وهما خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين. والشعب الليبي يكنّ كل الحب والتقدير والاحترام لشعبنا الشقيق، ولدينا روابط تاريخية كبيرة. مصر قدّمت لنا الكثير طبيّاً ولوجستيّاً وسياسيّاً، وفي كل المجالات، ووقفت معنا ومع الشرعيّة، وعندما اتُّخذ القرار دعمته مصر، ونفتخر بهذا الدعم لأنّنا مازلنا دولة هشّة وضعيفة ونحتاج دعمها».

وعن موقف حكومة الوفاق بُعيد اجتماعات القاهرة وتصريح الرئيس المصري حول دعم الجيش الليبي ومجلس النوّاب، قال الجروشي: «بالفعل كان هناك لقاءات عديدة في القاهرة، جمعت السيد فايز السراج بالمستشار عقيلة صالح، وكان هناك لقاءات مع الفريق أول ركن خليفة حفتر مع مسؤولين كبار بمصر ووفود غربيّة أميركيّة وبريطانيّة وبعض ممثّلي الأمم المتحدة، ولا يخفى على أحد أنّ هذا المجلس الرئاسي يريد أن يخضع مؤسّسة الجيش الليبي تحت أرجله، وهذا لم ولن يكون. هذا المجلس الرئاسي فاشل ومفلس سياسيّاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى