الأحمد: التحدّيات التي يواجهها المشهد الثقافي عظيمة لكنّ إرادتنا أعظم

ميس العاني

ركّز الاجتماع الذي عقده وزير الثقافة السوري محمد الأحمد مع مديري الثقافة في المحافظات، وذلك في مقرّ الوزارة أمس، على واقع المراكز الثقافية وسبل النهوض بواقعها ونشاطها عبر خطّة تتضمّن التنسيق بين الوزارة والهيئات المعنية بالشأن الثقافي في المحافظات كلّها.

وأكد الأحمد وجود تحدّيات كبيرة تحيط بالواقع الثقافي، مشيراً إلى نيّة الوزارة العمل الحثيث لتطوير العمل ضمن المراكز الثقافية بالاعتماد على مبدأ الفريق الواحد لتذليل الصعوبات، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في إكمال البرامج والخطط السابقة التي كانت تعمل عليها بأسلوب مختلف وآلية تعتمد على طرق متعدّدة في التحفيز.

ونبّه الأحمد إلى ضرورة وضع ورقة عمل تتضمّن مقترحات تطوير الواقع الثقافي في كلّ محافظة، والصعوبات التي يعاني منها ليتم متابعتها وإيجاد حلول لها. مشيراً إلى صعوبة العمل الثقافي خلال هذه الظروف، لا سيما في المحافظات التي عانت من الأعمال الإرهابية.

وأوضح الأحمد أن الوزارة ستعمل بكلّ ما لديها من إمكانيات للخروج من هذا الواقع الصعب لأنّ إرادتنا أعظم من التحدّيات، مؤكّداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن الانتظار حتى نهاية الأزمة للنهوض بالوضع الثقافي، وضرورة أن يكون مديرو الثقافة فاعلين ومؤثرين لمواكبة التطوّرات اليومية مع أهمية الاهتمام بالثقافة البصرية، سواء كانت مسرحاً أو سينما، لأنها عنصر جذب لا يمكن إهماله.

وتضمّنت مداخلات مديري الثقافة في المحافظات مجموعة من المشكلات التي تتعلّق بشكل أساسيّ بنقص التمويل، خصوصاً للتعويضات المالية المخصّصة للمحاضرين ومدرّسي معاهد الثقافة الشعبية، إضافة إلى نقص الكوادر في مراكز كثيرة، لا سيما الفنيين والمهندسين.

كما تحدّث المدراء عن ضرورة تأمين حرّاس للمراكز الثقافية في المناطق الساخنة والتوسّع في إقامة المهرجانات والملتقيات الأدبية تحت إشراف مباشر من وزارة الثقافة، وتفعيل التواصل مع الفئة الأهمّ في المجتمع، وهي فئة الشباب، من خلال التنسيق مع الجامعات وتزويد المراكز بالمزيد من كتب الأطفال.

كما طالبوا بدعم مسارح المراكز وجعلها منبراً لانطلاق المواهب الشابة عن طريق تفعيل المهرجانات المسرحية، وجعلها دوريّة، إضافة إلى دعم المركز الموجودة في الأرياف والاهتمام ببرامجها وأنشطتها، خصوصاً الموجّهة إلى الأطفال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى