اجتماع في فنيدق لبحث معاناة مزارعي التفاح

عقد في مبنى الجمعية التعاونية لتصنيع الإنتاج الزراعي في بلدة فنيدق عكار مؤتمر صحافي، خُصِّص لشرح معاناة مزارعي التفاح والسبل الكفيلة بتصريف إنتاج هذا الموسم المقدر في بلدة فنيدق لوحدها بحدود المليون صندوق تفاح.

حضر المؤتمر عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب خالد زهرمان، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني، الشيخ سميح عبدالحي، نائب رئيس البلدية الشيخ حسن أبو بكر، رئيس رابطة مخاتير القيطع المختار علي حمد الكك وعدد من المخاتير، رئيس بلدية مشمش محمد بركات، المديرة التنفيذية في التعاونية الزراعية في فنيدق فدوى زهرمان وعدد من المزارعين وفاعليات المنطقة.

بداية عرض البعريني أوضاع المزارعين ومعاناتهم، مسجلاً رفض الأهالي والفاعليات والمزارعين لهذا الواقع، مطالباً الجهات الرسمية المعنية بمعالجته والإسراع بتأمين تصريف الإنتاج وتسويقه في الخارج، مطالباً الحكومة بوضع خطة متكاملة لدعم المزارعين ومساعدتهم.

ولفت عبدالإله زكريا إلى أنّ «إنتاج بلدة فنيدق لوحدها من التفاح يشكل 40 في المئة من إنتاج لبنان»، مطالباً وزارة الزراعة «بلعب دورها بدعم المزارعين ووزارة الاقتصاد الاهتمام بتصريف الإنتاج».

وناشد التجار «عدم استغلال المزارعين، والدولة لتكون صاحبة حق وتحضن مواطنيها، ونطلب من مؤسسة «إيدال» بأن تقوم بالدور المناط بها ونسأل عن سر غيابها عن هذه المنطقة المحرومة».

وناشد رئيس بلدية مشمش محمد عمر علي «رئيس الحكومة والوزراء إيجاد حل لهذه المعضلة التي تواجه المزارعين سنويا وتهددهم بلقمة عيشهم وكساد مواسمهم».

وأكد المفتي أهمية «تشكيل لجنة متابعة والإسراع بزيارة رئيس الحكومة وكلّ الوزراء المعنيين لحلّ هذه المشكلة التي يعاني منها المزارع في منطقة عكار». وأسف «لإهمال الدولة الزراعة والمزارعين»،

وكانت كلمة لزهرمان قال فيها: «للأسف إنّ عكار خارج خريطة اهتمام الدولة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المزارع العكاري المغيب عن اهتمامات هذه الدولة. وللأسف الزراعة ليست ضمن سلم أولويات دولتنا، وهذا أمر غاية في الخطورة، والكلّ يعلم أنّ الدول المتطورة تتنافس على دعم زراعاتها لتحقيق النمو والازدهار».

ولفت إلى أنّ «الزراعة في لبنان تعاني على مختلف الصعد، وهي بحاجة إلى دعم على كل المستويات، لتمكين المزارعين من النهوض وتحقيق النمو المطلوب لهذا القطاع الحيوي. أما بالنسبة إلى موسم التفاح لهذا العام، فعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية كاملة في تصريف الإنتاج، ونناشد رئيس الحكومة ان يأخذ هذا الأمر بكل جدية، والإيعاز لمؤسسة «إيدال» الإسراع في عملية التصدير».

من جهة أخرى، وجهت فاعليات المنطقة كتاباً إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي جاء فيه:

«أثبت في كلّ مرة أنك رجل الأزمات، حكيم، يعلو صوتك الهدار في سبيل نشر الأمن والأمان، ولأنك تتسم بكل معاني الإنسانية، قرر مزارعو التفاح في فنيدق، أن تمنحكم تفويضاً مفتوحاً لكي يتم تصريف موسمهم من التفاح للمؤسسة العسكرية، بما تراه مناسباً، فهناك زمرة من التجار تسرق روحنا وتعبنا بأبخس الاسعار وتحتكره بما يحقق أرباحاً طائلة لها. ناشدنا أصحاب القرار والسلطة منذ سنين ولكن لا حياة لمن تنادي. لجأنا اليك لأنك تنصر المظلوم، وتشعر بالناس الفقراء البسطاء، فأنتم أحقّ بموسمنا ونحن واثقين بكم ومعكم على السراء والضراء. تفاحنا أمانة في أعناقكم، فبادر إلى الحل ونحن منكم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى