الدول الغربية تتحمّل المسؤولية الأولى عن انتشار الإرهاب في العالم

استحوذ الملف السوري الحيّز الأكبر من البرامج الحوارية على الفضائيّات ووكالات الأنباء العالميّة أمس، في ظلّ تسارع وتيرة التطوّرات الميدانية في شمال سورية مع التدخّل التركي العسكري المباشر وخرق السيادة السوريّة، وسط صمت المجتمع الدولي، وما لذلك من نتائج وتداعيات سلبيّة على سورية وتركيا نفسها وعلى مستوى المنطقة، فلا شكّ أنّ أردوغان يمارس السياسة المزدوجة، فهو من جهة يتقرّب من روسيا وإيران لتحقيق هدفه بضرب الأكراد ولتحقيق مصالحه الاقتصاديّة، ومن جهةٍ ثانية يستمرّ بدعم الإرهاب لابتزاز الدول الغربية التي تتحمّل المسؤوليّة الأولى بتوسّع الإرهاب في العالم وبدعم الحروب والأزمات في المنطقة، ولا سيّما تغطية الحرب السعوديّة على اليمن، التي ساهمت بتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة.

وفي السياق، أعرب الخبير الروسي ديمتري سوسلوف عن اعتقاده بأنّ أردوغان غير صادق عندما يتحدّث عن إقامة «علاقات شراكة حقيقيّة» مع روسيا، وعندما يتكلّم عن الرغبة في التعاون مع روسيا وإيران لحلّ الأزمة في سورية. وأكّد البروفيسور سيرغي بولشاكوف، أنّ السياسة الخارجيّة التركيّة «معقدة جدا»، وهناك تناقضات كبيرة في أقوال أردوغان عندما يتحدّث عن الرغبة في الإسهام بقسط إيجابيّ في حلّ الأزمة في سورية. واعتبر الخبير الروسي أندريه سيدوروف، أنّ هناك إخفاقات «مزمنة» في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وخصوصاً في ما يتعلّق بالفرز بين ما يُسمّى «المعارضة» والإرهابيّين الذين يتستّرون بها، وكذلك في موضوع الحفاظ على سيادة سورية الوطنيّة والاتفاق مع حكومتها الشرعيّة.

وأوضح الباحث الروسي آلكسي فينينكو، أنّ بعض القوى الأخرى عملت على مخطّطات لإقامة كيانات فيدراليّة في بعض المناطق السوريّة، وهذا ما قدّم ذرائع إضافيّة للسلطات التركيّة من أجل زيادة تدخّلها في الشأن السوري ودعم التنظيمات الإرهابيّة الموالية لها.

وأكّد مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أنّ الغزو العسكري السعودي لليمن قرار خاطئ، ويُعتبر حماقة واضحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى