أميركا تعمل لإطالة أمد الحرب في سورية لاستنزاف محور المقاومة في المنطقة لتحقيق مصالحها

بات واضحاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تريد القضاء على الإرهاب في سورية وبالتالي تعمل على عرقلة أي اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار عبر الإيعاز لأدواتها في الميدان بخرق الهدنة وبالتالي تعطيل أي مسعى للحلّ السياسي للأزمة والتي تدّعي، في الوقت نفسه، أنها تعمل للوصول إليه، إلا أنها تعمل في حقيقة الأمر على إطالة أمد الحرب واستنزاف الجيش السوري وقوى ومحور المقاومة في المنطقة وتأزيم الوضع لتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها الغربين والإقليميين وعلى رأسهم «إسرائيل»، وبالتوازي تمارس شتى أنواع الضغوط على روسيا لفرملة عملياتها العسكرية مع الجيش السوري باتجاه تحرير حرب من المسلحين.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أنه لا يجوز بتاتاً اعتبار تقرير فريق التحقيق الدولي الخاص بتقصي الحقائق حول كارثة الطائرة الماليزية التي سقطت جنوب شرق أوكرانيا عام 2014 بمثابة حقيقة نهائية.

وأعلنت المستشارة السياسية للرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان أنّ السعودية وقطر يمولان الإرهاب والهجمات على سورية ولا يريدون للحرب أن تنتهي.

وشدّد الجنرال الروسي ليونيد إيفاشوف على أنّ قيام الولايات المتحدة بمد ما تسميه «المعارضة المعتدلة» في سورية بأسلحة ثقيلة متطورة بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات يؤكد أنها لا تتقيد بالقوانين والأعراف الدولية.

وأوضح الباحث الروسي ستانيسلاف إيفانوف أنّ واشنطن ما زالت تأمل في استخدام الإرهابيين لمصلحتها ولتحقيق أهدافها.

وأعتبر المسؤول الروسي ألكسندر إيغناتينكو أنّ الاتفاقات التي توصل إليها كلّ من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري يمكن أن تشكل أرضية إيجابية لحلّ الأزمة في سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى