رندة برّي: لدعم المؤسسات التربوية كمنطلق لتعميم ثقافة الانتماء الوطني

مصطفى الحمود

نظّمت ثانوية الغازية، برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة «الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين» رندة عاصي برّي، حفل تخريج الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، والذي أقيم في باحة الثانوية، وحضره رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار، عضو المكتب السياسي في حركة أمل شهناز ملاح، وفد من قيادة إقليم الجنوب في الحركة وعدد من أعضاء المجلس البلدي وفاعليات تربوية وبلدية واختيارية، كما حضر ذوو الطلاب المكرّمين.

استهل الحفل بدخول موكب الطلاب، فالنشيد الوطني، ثم كلمة الطلاب، وكلمة لمدير الثانوية الأستاذ محمد حسون. ثم ألقى غدار كلمة هنّأ فيها الطلاب.

برّي

وألقت برّي كلمة الرعاية، نقلت في مستهلّها التهنئة بِاسم الرئيس نبيه برّي للطلاب الناجحين. وتطرّقت إلى حقوق المعلّمين المشروعة، داعية إلى دعم المدرسة الرسمية.

وقالت: المطلوب من راسمي السياسات في لبنان دعم المدرسة الرسمية وتطوير مناهج التعليم فيها، بما يلائم متطلّبات العصر واحتياجاته، ويفرض أيضاً ـ من دون مماطلة وتسويف ـ المبادرة من الكتل البرلمانية كافة وفي أقرب جلسة تشريعية إلى ملاقاة دولة الرئيس نبيه بري في منتصف الطريق لإقرار المطالب كافة والحقوق المشروعة للأساتذة والمعلمين، وفي طليعة هذه المطالب سلسلة الرتب والرواتب.

وأضافت: لا يمكن أن تستقيم أو أن تتطوّر المنظومة التربوية في لبنان إذا لم تتوفّر للمعلمين أبسط الحقوق بالحياة الكريمة، خلال تأديتهم واجبهم التربوي، وإلى ما بعد مرحلة التقاعد. مشدّدة على وجوب دعم الدور الأساس المناط بالمؤسّسات التربوية كمنطلق لتعميم ثقافة العيش الواحد والانتماء الوطني الأصيل.

ودعت برّي جميع السياسين إلى ملاقاة النجاح الذي يحقّقه الطلاب بالعودة إلى تفعيل عمل المؤسسات. وقالت: لكن الشعور بالقلق الذي يساورني ويساور الكثيرين منكم وخصوصاً الطلاب، أن هذا الكمّ الكبير من الأمل والنجاح والتفوّق المتجسّد أمامنا اليوم هنا ومثله المئات من قوافل الناجحين على مساحة الوطن، كلّ ذلك لم يوقظ ضمائر البعض في لبنان الذي يستمرّ في إمعانه في سلوك نهج تعطيل مؤسّسات الدولة.

وتابعت: لم يحرّك لدى من في يدهم أدوات التعطيل، الوعي أو المسؤولية الوطنية بأن هذا السلوك التدميري، لا يطاول تعطيل المؤسسات فقط، إنما يتجاوزه إلى تعطيل قدرة الإنسان في لبنان على العطاء والإبداع، ويزعزع الثقة بانتمائه إلى الوطن كأرض وهوية.

وشدّدت على أنّ الوقت قد حان لوقفة وطنية مسؤولة من الجميع للعودة إلى لغة العقل وإلى موقف يقدّم فيه الجميع مصلحة لبنان وإنسانه على ما عداها من مصالح شخصية أو فئوية ضيقة.

وختمت برّي: المرحلة لم تعد تحتمل هدر الفرص والبقاء في دوامة المراوحة والمكابرة والكيد السياسي. المرحلة تفرض على الجميع التنازل من أجل بقاء لبنان وطناً رسالياً، وتفرض أيضاً العودة إلى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، التشريعية منها والتنفيذية، بهدف تسيير أمور الناس المعيشية والحياتية، فلا يجوز تحت أيّ ظرف من الظروف، ومن غير المقبول ومع انطلاق السنة الدراسية الجديدة وما يترتب عليها من مستلزمات وواجبات على كاهل المكلّف اللبناني، أن تتعطّل آلية العمل في المؤسّسات والتي من البديهي أن تكون هي المسؤولة والراعية والناظمة لحياة الناس في حقوقهم وفي واجباتهم.

بعد ذلك، وزّعت برّي الشهادات على الطلاب المكرّمين، فيما تسلّمت من حسّون درعاً تقديرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى