باك تسعى لتعديل دستوري لتولي السلطة ولايتين متتاليتين

أعلنت رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، أمس، أن الوقت بات مناسبا لإجراء تعديل لدستور البلاد، يسمح للرئيس بتولي السلطة ولايتين متتاليتين.

أضافت، في كلمة أمام البرلمان: من الصعب، خلال الرئاسة التي تستمر فترة واحدة، الحفاظ على مواصلة السياسة ورؤية نتائجها وتطبيق سياسة خارجية موحدة».

وطلبت باك تشكيل لجنة خاصة على الفور، لمناقشة هذا التعديل. ويعتبر الرئيس هناك حسب الدستور، زعيم الدولة والرئيس التنفيذي للحكومة والقائد الأعلى للجيش.

وينتخب الرئيس في كوريا الجنوبية منذ آخر مرة جرى فيها تعديل الدستور، سنة 1987، عن طريق الانتخاب المباشر لمدة خمس سنوات فقط، لا يحق له بعدها الترشح للرئاسة ثانية. وكان الانتخاب، قبل ذلك، يتم بطريقة غير مباشرة. ويجب أن تجري الانتخابات قبل 30 يوما، على الأقل، من انتهاء المدة القانونية لولاية الرئيس الموجود في الحكم.

يذكر أن الرئيسة باك جون هاي، فازت في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 19 كانون الأول 2012 ، لتصبح أول امرأة تترأس جمهورية كوريا الجنوبية. وباشرت عملها رسميا في 25 شباط 2013 لفترة رئاسية واحدة.

من جهة ثانية، التقى دبلوماسيون أميركيون سابقون، بعيدا عن الأنظار، مسؤولين كبار من كوريا الشمالية، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، في ماليزيا. في وقت تسعى فيه الأسرة الدولية لزيادة عزلة بيونغ يانغ، بسبب برنامجها النووي والبالستي.

وتندرج هذه اللقاءات، التي استمرت يومين في كوالالمبور، في إطار اتصالات غير رسمية تعرف باسم «المسار 2»، حيث يتابع هذا النوع من اللقاءات باهتمام بالغ، في ظل غياب أي اتصال رسمي بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وضم الوفد الأميركي روبرت غالوتشي، رئيس وفد المفاوضين الأميركيين الذين توصلوا عام 1994 لاتفاق على تجميد بيونغ يانغ برنامجها للأسلحة النووية، في حين ضم الوفد الكوري مساعد وزير الخارجية، هان سونغ ريول، المساعد السابق للسفير لدى الأمم المتحدة.

وكانت كوريا الشمالية قطعت قناة التواصل الدبلوماسي الوحيدة «قناة نيويورك»، التي كانت قائمة مع الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة، ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على زعيمها كيم جونغ أون.

وبدأت هذه اللقاءات، بعيد اجراء كوريا الشمالية تجربة لصاروخ «موسودان» المتوسط المدى وكانت ثاني تجربة في أقل من أسبوع. وقال ليون سيغال، الجامعي المتخصص في الكوريتين الذي حضر المباحثات، إن موضوع البرنامج النووي الكوري الشمالي هيمن على الاجتماعات.

وأوضح لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن بيونغ يانغ أكدت على وجوب إبرام اتفاقية سلام مع واشنطن، قبل اتخاذ أي قرار بشان برنامج أسلحتها. لكن الطرف الأميركي رد من جانبه، أن على كوريا الشمالية وقف برنامجها النووي، قبل ذلك.

في هذا الوقت، ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن نائب وزير الخارجية الصيني، ليو تشن مين، وصل إلى بيونغ يانغ، في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول صيني كبير الى كوريا الشمالية، منذ شباط الماضي

وتأتي زيارة ليو، في الوقت الذي تحث فيه واشنطن وحلفاؤها، بكين، لتوافق على فرض عقوبات مشددة جديدة في مجلس الأمن الدولي، ضد كوريا الشمالية، بعد إجرائها خامس تجربة نووية في أيلول الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن ليو ترأس وفدا صينيا لحضور الاجتماع الثالث للجنة الحدودية المشتركة، لكوريا الديمقراطية والصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى