نجاة سائق سيارة بعد تعرّضها لرصاص «إسرائيلي» واستنفار للعدو في المطلّة و غارات وهميّة جنوباً

مرجعيون- رانيا العشي

نجا ظهر أمس سائق سيارة رابيد من التابعيّة السورية يُدعى عبد الرزّاق يونس جوجا بأعجوبة جرّاء تعرّضه لإطلاق نار من العدو «الإسرائيلي» على طريق عام كفركلا العديسة قرب فلسطين المحتلة.

وفي التفاصيل، أنّ جنود العدو وجّهوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأراضي اللبنانية على خلفيّة ما زعمته وسائل إعلامه عن إصابة جندي «إسرائيلي» بطلق ناري من الجانب اللبناني. وقد أدّى إطلاق النار على السيارة إلى إصابتها بطلقتين حين كان يقودها عبد الرزّاق وبجانبه صبيّ، وبينما كان يعبر طريق كفركلا باتجاه العديسة. وهو يعمل سائقاً لدى اللبناني علي أحمد مرعي رمّال من بلدة العديسة قضاء مرجعيون، وللحال سُجّل استنفار لجيش العدو الذي استقدم آليات عسكرية مؤلّلة ونشر جنوده داخل بساتين مستعمرة المطلّة بمحاذاة السياج التقني مقابل طريق عام كفركلا، كما سيّر دوريات عسكرية على طول الخط من مستعمرة مسكفعام إلى محيط موقع «جدار فاطمة» الإسمنتي بالتزامن مع طلعات كثيفة للطيران الحربي «الإسرائيلي» في الأجواء اللبنانية وصولاً إلى النبطية وإقليم التفاح، حيث شنّ غارات وهميّة.

في وقت حضرت من الجانب اللبناني دوريّة من قوات «يونيفيل» وراقبت ما يجري في الجانب الآخر من المنطقة، كما سيّرت دوريات بالتنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق الممتد من العديسة حتى سهل مرجعيون مروراً بمحاذاة الجدار.

إلى ذلك، ردّت «يونيفيل» على بعض التقارير الإعلاميّة التي تحدّثت عن حادث إطلاق النار على الخط الأزرق، وقالت: «تلقّت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل اليوم أمس معلومات من الجيش «الإسرائيلي» تفيد أنّ جندياً «إسرائيليّاً» أصيب في محيط منطقة كفركلا – المطلّة جنوب الخط الأزرق بإطلاق نار من سلاح خفيف مصدره محيط كفركلا على الجانب اللبناني. كما أبلغنا الجيش «الإسرائيلي» أنّه ردّ على إطلاق النار هذا، وبدأ رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اتصالات مباشرة مع الأطراف للمساعدة في السيطرة على الوضع ومنع مزيد من التصعيد. وحثّ اللواء بيري كلا الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وقد تمّ نشر عناصر يونيفيل في المنطقة الواقعة شمال الخط الأزرق، وبالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية فتحت يونيفيل تحقيقاً للتأكّد من ملابسات الحادث على الخط الأزرق».

وفي وقتٍ لاحق، أكّدت قيادة الجيش اللبناني أنّ «لا صحّة لإطلاق نار من سيارة داخل الحدود اللبنانية باتجاه جندي «إسرائيلي» وجرحه»، فيما تحدّثت مصادر عن أنّ «الجندي «الإسرائيلي» أصيب عن طريق الخطأ برصاص رفاقه، وبعد إصابته أطلق أحد الجنود «الإسرائيليّين» رشقة من سلاح متوسط تسبّبت بحريق أعشاب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى