من كل البلد أنصار… هنا القلعة الخضراء

إعداد حسين غازي

الأنصار فريق عريق في سماء الكرة اللبنانية، سطر اسمه بأحرفٍ من ذهب على كتب التاريخ اللبناني، فصال وجال على المستوى المحلي والخارجي.

«كلنا لبنان… كلنا أنصار» شعار تناقلته الأجيال حتى يومنا هذا، فبقي شاهداً على إنجازات الفريق الأخضر، الذي أسس رسمياً عام 1951، وانخرط فعلياً في الاتحاد اللبناني لكرة القدم عام 1954.

في البداية كان التوجّه لتسمية الفريق بـ«الانتصار»، لكن الأمر لم ينجح نظراً لوجود نادٍ في منطقة الشياح يحمل الاسم نفسه في ذلك الوقت، فاعتمد القيّمون على مصطلح «الأنصار».

تمكنت القلعة الخضراء من الوصول إلى دوري الأضواء عام 1967، وحقق الفريق اللقب الأول له على صعيد الدوري عام 1988، وبقي محافظاً عليه طوال 11 موسماً على التوالي، ما أدخله كتاب غينيس للأرقام القياسية، ويحمل النادي في جعبته 13 لقباً في الدوري، والرقم ذاته في الكأس، وكانت آخر تتويجاته موسم 2012.

شارك الأنصار في البطولات الخارجية ومثّل لبنان في أكثر من مناسبة، وكان أفضل إنجاز له الفوز على الشباب السعودي بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، فيما وصل إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال آسيا.

مرّ على النادي الكثير من النجوم وكان أبرزهم على المستوى المحلّي جمال طه وفادي علوش وغيرهم كثر، أمّا على صعيد اللاعبين الأجانب فبرز دافيد ناكيد التريندادي الجنسية، واللاعب العراقي ليث حسين.

يعتبر المدرب الوطني عدنان الشرقي صاحب البصمة الأهم في النادي الأنصاريّ، فهو قاده على مدار 33 سنة، وكان شاهداً على الإنجازات والبطولات.

بعض الأرقام القياسية

سجل الأنصار عديد الأرقام القياسية، فتطول القائمة، لذلك سنذكر أبرزها.

– الرقم واحد في لبنان من حيث حصد ألقاب الدوري

– يحسب أيضاً له عدم الخسارة طيلة أربعة مواسم، وأيضاً على مدار 90 مباراة متتالية.

– هو أكثر الفرق إحرازاً للدوبليه بطولة الدوري والكأس 11 مرّة.

الغريم الأزلي: يمكن القول من دون تفكير أن نادي النجمة يعتبر العدو اللدود للنادي الأنصاري، فكان غريمه الأزلي على مر العصور والسنوات، وتبقى المنافسة بين الفريقين محتدمة في كل ديربي، حتى لو هبط مستوى أحدهما.

الجمهور: يصنف النادي الأخضر في خانة أفضل الفرق اللبنانية، وهو يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة لا يستهان بها، فلطالما زيّنت أعلام الأنصار مدرجات ملعب بيروت البلدي، هذا الصرح الكروي الشاهد على إنجازات القلعة الخضراء.

الأنصار حالياً: لم يحقق النادي منذ عام 2012 أي لقبٍ، وظهر في المواسم الأخيرة شبحاً ضعيفاً، ليختفي المارد الأخضر، ولكن مع التغييرات التي قامت بها الإدارة والتي يترأسها نبيل بدر، نرى عودة تدريجية للفريق، وهذا ما بدا جلياً من خلال الروح القتالية وحبّ المنافسة، وقدم لاعبو الفريق حتى الآن مستوى يليق باسم النادي وعراقته، وقد احتل صدارة الترتيب مناصفة مع العهد، لكنه اعتبر بطل مرحلة الذهاب، بفارق المواجهات عن الفريق الأصفر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى