الأسد: مصممون على استئصال الإرهاب والمضي بالمصالحات الوطنية

شدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله أمس، رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني على تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بالوقت نفسه على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية.

وعبّر الأسد خلال استقباله المسؤول الايراني «عن اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعه مع الشعب الإيراني والتي حققت خلال العقود الماضية الكثير من النجاحات على الصعيدين الثنائي والإقليمي»، مؤكداً أن السوريين «يقدّرون عالياً مواقف إيران تجاه سورية وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

بدوره أكد المسؤول الايراني أنه بحث مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة المسعى الروسي لحوار سوري سوري في موسكو، مشيراً الى اتصالات وثيقة مع الجانب الروسي في هذا المجال.

كما أشاد لاريجاني «بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف أمنه واستقراره، مؤكداً أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه». وشدد على «دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة الى دفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيداً من التدخلات الخارجية».

وخلال لقاء لاريجاني مع رئيس الحكومة السورية جهاد اللحام قال إن البحث «تطرق إلى الموضوع الأبرز وهو مكافحة الإرهاب وخطره على كل المنطقة»، مشيراً إلى «ان هناك دولاً تتحدث اليوم عن الإرهاب ولكنها سابقاً كانت صامتة أو تدعم الإرهابيين».

وإذ أكد أن «التدخل الخارجي في المنطقة أدى إلى ظهور الإرهاب في سورية والعراق وقبلها في أفغانستان»، قال إن بلاده «لا تدّخر أي جهد لدعم الأشقاء السوريين ولدينا اتصالات وثيقة مع الأصدقاء الروس في هذا الإطار».

جاء ذلك في وقت استهدف طيران التحالف الدولي أمس مواقع تنظيم «داعش» الارهابي في ريف حلب الشمالي، مستهدفاً بلدتي أخترين واحتيملات، وقرية حوار النهر، التي تقع فيها معاقل للتنظيم، حيث بلغ عدد الغارات التي نفذها الطيران 7 غارات.

وأفادت المصادر بأن «طيران التحالف قصف قرية حوار النهر بأكثر من غارتين، ما أدى إلى دمار واسع في القرية»، اضافة إلى «مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم، فيما لاذ من نجا من القصف بالفرار إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية».

وأكد الجيش الأميركي أن قوات التحالف هاجمت مواقع «داعش»، وقال البيان إن الضربات تركزت حول مدينة عين العرب قرب الحدود مع تركيا، حيث وقعت خمس ضربات جوية قرب كوباني يوم السبت تبعتها ثلاث ضربات يوم أمس.

وتمكّنت وحدات حماية الشعب الكردية من طرد مسلّحي تنظيم «داعش» من محيط مدرسة اليرموك وعدد من الأماكن داخل مدينة عين العرب وأحكمت سيطرتها حتى حيّ الثمانية والأربعين.

المركز الاعلاميّ لوحدات حماية الشعب ذكر في بيان أنّ العملية أدّت إلى مقتل ثلاثة عشر مسلّحاً من «داعش»، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والأعتدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى