الأعور لـ«أخبار اليوم»: اتفاق على الحوار كعبارة جامعة لا أحد يستطيع الخروج منها

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور أن «الحوارات التي ستنطلق على أكثر من مستوى تأتي انطلاقاً من الاتفاق على تغيير قواعد اللعبة ضمن عبارة جامعة لا أحد يستطيع الخروج منها واسمها الحوار».

ولفت الأعور إلى أن «الجميع يحاول التواصل مع الآخرين وفي كل الاتجاهات»، مشيراً إلى أننا «نسير باتجاه حوار متعدّد الوجوه، ما يعني أنه لا يوجد تركيز على فكرة واحدة، وبالتالي يكون كل ذلك الحوار من أجل الحوار، ولا يعرف لبنان إلى أي مكان يتّجه على الإطلاق». وأضاف: «عملية الحوار من أجل الحوار جيدة وتريح الشارع، وبالتالي من المفترض أن يكون الحوار على كل المسائل المطروحة حتى نأخذ لبنان إلى الاتجاه السليم».

أما بالنسبة إلى ملف العسكريين المخطوفين، فلفت الأعور إلى أننا «أمام مسرحية كبيرة جداً تحت عنوان التفاوض مع القوى التكفيرية المتغلغلة في شرق عرسال»، مؤكداً أن «المشهد الذي نراه على مستوى الأفرقاء يفيد إلى أن التعاطي ليس جدياً في هذا الموضوع». واعتبر أن «القوى التكفيرية لم تبذل أي جهد، لأنها تعتبر أن الجرود اللبنانية هي الضمانة لها لابتزاز الدولة اللبنانية وتأمين حاجاتها في فصلي الشتاء والربيع، ولا نعرف متى قد تنتهي هذه المسرحية».

وأضاف عضو تكتل التغيير والإصلاح: «أحياناً نسمع حديثاً عن تكليف الشيخ وسام المصري، ثم هيئة العلماء المسلمين، وأحد الوزراء، وأسماء أخرى تطرح، وكل هذه الأسماء ليست إلا تعدّد وجوه يقوم على الكذب المطلق، وهذا ما يدلّ على أن ليس لدى الحكومة اللبنانية أية إرادة لتحرير العسكريين»، قائلاً: «لو كانت هذه الإرادة موجودة لكانت وضعت مراحل عدّة تصل إلى تكليف الجيش للقيام بعملية عسكرية وإطلاق سراح جنوده من أيدي الإرهابيين». وشدّد على أن «هذه القوى الإرهابية تعتبر هؤلاء العسكريين ضمانة أو الخزنة الأساسية لها لتأمين التمويل والتموين».

وانتقد الأعور عمل خلية الأزمة، قائلاً: «كل ما يحصل ليس إلا جولة من النفاق الكبير على أهالي العسكريين واللبنانيين».

ورداً على سؤال حول كلام رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن بعض التيارات فاعلة أكثر من الدولة مثل حزب الله، قال الأعور: «هذا واقع أقرّ به الأعداء»، مشيراً إلى أن «»الإسرائيلي» أقرّ بحجم وقدرة المقاومة»، مضيفاً: «الجميع في الداخل اللبناني يعلم أن هذه المقاومة هي الضمانة الوحيدة للبنان ولها دور كبير جداً على المستوى الإقليمي، لأنها مركز قيادة الصراع مع العدو «الإسرائيلي»». وشدّد على أن «دور المقاومة هو أكبر بكثير من الحكومة التي تبدو عاجزة عن معالجة ملف خطف 25 جندياً لبنانياً».

وقال الأعور: «المقاومة هي في الموقع الكبير والضامن لاستمرار الصراع مع العدو «الإسرائيلي» شاء من شاء وأبى من أبى، ومن هنا كلام لاريجاني هو كلام كبير خصوصاً وأنه يمثّل الدولة الصديقة للبنان في المنطقة والمشرق العربي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى