الصين توفّر 100 مليار دولار بتهاوي أسعار النفط وتستثمر 96 ملياراً في البنى التحتية عام 2015

كشف «بنك الصين للتنمية»، وهو بنك سياسي مملوك للدولة بالكامل، خطة إقراض، ستشهد دخول 590 مليار يوان على الأقل 96 مليار دولار أميركي بشكل قروض جديدة إلى مشاريع البنى التحتية عام 2015.

ومن بين هذه القروض الجديدة، ستستخدم 400 مليار يوان على الأقل لدعم مشاريع ترميم المساكن في مدن الصفيح في المناطق الحضرية، وفي الوقت نفسه ستُقدم 100 مليار يوان من القروض لقطاع السكك الحديدية، و90 مليار يوان أخرى إلى مشاريع البنى التحتية للمياه الرئيسية.

وتأتي هذه القروض الجديدة بعد منح البنك 408.6 مليار يوان من القروض عام 2014 لدعم مشاريع تجديد مدن الصفيح. وفي عام نفسه، بلغ حجم الإقراض الجديد للبنك في قطاع سكك الحديد ومشاريع المياه 119.5 مليار يوان و81.4 مليار يوان على التوالي. يذكر أن صافي أرباح البنك وصل إلى 88.4 مليار يوان عام 2014.

سكة حديد بين بكين وموسكو

في السياق، تخطط الصين لإقامة خط سكة حديد فائق السرعة يربط بين بكين وموسكو ما من شأنه أن يسهل التنقل بين العاصمتين اللتين تبعد إحداهما عن الأخرى 7 آلاف كيلومتر، وفق ما أعلنت اليوم صحيفة «تشاينا ديلي» الحكومية.

وتتطلع بكين إلى استثمار نحو 1.5 تريليون يوان 242 مليار دولار في المشروع الذي طرح بواسطة رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ خلال زيارته موسكو في تشرين الأول الماضي. وسيمر القطار فائق السرعة بكازاخستان خلال الرحلة بين المدينتين التي سوف تستغرق يومين بدلاً من ستة أيام في الوقت الراهن، بحسب إفي.

وكانت الحكومة الصينية أعلنت الأربعاء أنها تعمل في هذا المشروع، في رسالة نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي المحلية «ويبو» التي تعادل «تويتر» في الصين. ومن المقرر أن يصبح هذا الخط أحد الأجزاء ذات الأهمية لما يعرف بـ»طريق الحرير» البحري والبري، وهو المشروع الذي تطمح بكين من ورائه إلى تعزيز الطرق التجارية بين وسط آسيا وجنوبها.

هبوط أسعار النفط

من جهة أخرى، أدى انهيار أسعار النفط لأدنى مستوياته خلال أعوام إلى خفض فاتورة استهلاك الطاقة في الصين بما يقدر بـ100 مليار دولار خلال 6 أشهر فقط.

وذكر حاكم مصرف «بنك الشعب الصيني» زو اكسشوان في تصريحات نقلتها شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية أنّ «انخفاض الأسعار سيمنحنا زخماً وفرصاً وظيفية»، مضيفاً أنّ النفط الرخيص سيتيح للعملاق الآسيوي فسحة من الوقت لمتابعة الإصلاحات الاقتصادية على حد قوله.

وأشار الخبير الاقتصادي وعميد المعهد الصيني لدراسات سياسة الطاقة بوكيانغ لين إلى أنّ «أكبر مستورد للنفط في العالم، يأمل باستمرار تدني أسعار النفط عند معدلاتها الراهنة لمنح اقتصاده دفعة قوية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى