باكستان نادمة على معاداتها روسيا وتورّطها في الحرب الأفغانية

ربما استفاقت إسلام آباد في الآونة الأخيرة، على الحقيقة التي تقول إنّ كلّ شرّ في هذه الأرض، لا بدّ أن يكون متأتيّاً من البيت الأبيض، والإدارات التي تتوالى عليه. وأنّ أميركا سبب كل مشاكل في كلّ دولة تدخلت في شؤونها، وأنّه وجب اليوم تضافر الجهود من أجل القضاء نهائياً على أحادية القطب في القرار العالمي.

مناسبة هذا الحديث، تقرير نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسة تناولت فيه علاقات باكستان بروسيا والصين، وتأزمها مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة. وجاء في التقرير أن التخوّف من حصول تقارب بين الهند والولايات المتحدة يدفع باكستان إلى توسيع تعاونها العسكري مع الصين والبحث عن سبل للحصول على دعم روسي.

ويشير التقرير إلى حديث لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني محمد عادل، الذي قال: «الخطأ التاريخي الذي ارتكبته باكستان بعد نشوئها، يتمثل في بناء علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وتجاهل روسيا. لقد أصبحنا نحارب ضدّ روسيا في أفغانستان، وهذا ما جلب لنا هدايا بصورة الإرهاب والتطرّف والمخدّرات. الآن باكستان تحاول بناء علاقات صداقة مع روسيا بهدف تصحيح أخطاء الماضي».

وفي الحديث عن الإرهاب، انشغلت الصحف الغربية أمس بتنامي تنظيم «أنصار بيت المقدس» في شبه جزيرة سيناء. وقالت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية إن الهجمات واسعة النطاق التي استهدفت مقار للشرطة والجيش في ثلاث مدن في شبه جزيرة سيناء، وأسفرت عن مقتل 26 شخصاً، انطوت على مستوى لم نشهده من قبل من التنسيق.

أما صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية فتحدثت عن قدرة تنظيم «داعش» على تأسيس فروع له في بلدان الشرق الأوسط وحتى مصر. وتشير الصحيفة إلى أن سيناء تبدو حتى الآن أخطر فروع التنظيم الإرهابي، المعروف بوحشيته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى