قاسم: المقاومة لن تترك الساحة لفراغ يملؤه الاحتلال «الإسرائيلي» أو الإرهاب التكفيري

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم «أن السمة العامة اليوم للمنطقة هي عدم الاستقرار، ويبدو أن عدم الاستقرار سيطول كثيراً وربما لسنوات، والسمة العامة للاعبين الإقليميين والدوليين هي الارتباك وعدم الحسم».

وقال في كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد حسن عبد الله في مجمع المجتبى: «أميركا نفسها لا تعرف ماذا تفعل، والدول العربية لا تعرف ماذا تفعل، والدول الإقليمية ضائعة لأن التطورات سبقتهم والتعقيدات لاحقتهم، وتداخل الأمور يصعِّب عليهم تفكيكها بحيث أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من مطحنة الواقع بما لا يمكنهم من أن يأخذوا خيارات واضحة».

وأردف: «ما قمنا به في سورية وعلى المقلب الآخر للحدود مع لبنان، حمى لبنان من كارثة تكفيرية، لأن هؤلاء كان من الممكن أن ينتشروا في الأزقة والقرى والمدن وفي أماكن مختلفة إذ أننا مع كل هذه السدود التي وضعناها، ومع كل هذه المواجهة التي حصلت، ومع الآلاف الذين قتلوا منهم مع ذلك آثارهم ما زالت موجودة وما زالوا يشكلون خطراً بنسبة من النسب. فكيف لو لم يكن هناك سد يمنعهم».

وتابع قاسم: «نبَّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى تهديد حقيقي يواجه لبنان بعد ذوبان الثلج، وهذا ليس شعاراً، هذه حقيقة، لأن الجماعة لا حل ولا مشروع لديهم إلاَّ أن يقاتلوا ويقتلوا ويتمددوا في أي دسكرة أو زاروب أو قناة أو ملجأ يلجأون إليه. لذلك على لبنان الرسمي الشعبي أن يدرس خياراته جيداً، فهذا المشروع يمس لبنان من المنطقة المحتلة في عرسال، وإذا لم تتم المواجهة كما حصل في منطقة الشمال فإن الخطر موجود».

وأكد «أن قوة لبنان اليوم بثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة ودليل قوته أن العالم بأسره من الشرق إلى الغرب من الدول الكبرى إلى الدول الإقليمية أجمعت كما لم تجمع على أمر بأن المطلوب هو الاستقرار في لبنان، فهم يريدون الاستقرار في لبنان حتى لا يتحرك مارد المقاومة خلافاً لإرادتهم ويعتقدون أن هذا المعنى من الاستقرار يطمئن حزب الله فلا يتحرك خارج الدائرة التي يتوقعونها. المهم أن هذا الاستقرار حصل بفعل هذه القوة، قوة لبنان منعت من فرض أي وظيفة عليه، وألزمت القوى الإقليمية والدولية بالتوافق على استقراره، واستمرت قوته رصيداً يحميه سياسياً في مواجهة الأخطار».

وشدد على «أن المقاومة ليست بديلاً من الجيش، هي مساعد ولكنها لن تترك الساحة لفراغ يملؤه الاحتلال «الإسرائيلي» أو الإرهاب التكفيري».

ودعا إلى «عدم تعطيل مجلس الوزراء، بل ندعو إلى تفعيل دور المجلس النيابي ونوافق على معالجة مشكلة آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء بما يتناسب مع طمأنة الأطراف، ولتكن أزمة الآلية التي نشأت سبباً مباشراً لتحريك إضافي وعملي جدي لمصلحة انتخاب رئيس للجمهورية فهذا أمر إيجابي، لكن تحت عنوان رئاسة الجمهورية يتم تعطيل مجلس الوزراء كما تم تعطيل المجلس النيابي وتعطيل البلد وهذا أمر خاطئ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى