اعتصام أمام الصليب الأحمر: تحية للأسرى ووقفة وفاء لتشافيز وأبو العباس

لبى حشد من القيادات والوطنيين اللبنانيين والفلسطينيين والسكرتير الأول في سفارة فنزويلا انتونيو جورياليا، دعوة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت في إطار «خميس الأسرى 85» التضامني مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والذي تحول أيضاً إلى «وقفة وفاء» مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في الذكرى الثانية لرحيله، ومع القائد الفلسطيني الشهيد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس ابو العباس .

وقد رفعت في الاعتصام أعلام لبنان وفلسطين وفنزويلا.

حمدان

قدم الاحتفال عضو اللجنة الوطنية ممثل «فتح الانتفاضة» جمال وهبي ثم تحدث أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان قائلاً: «من على منبر أرى فلسطين وفي ظل جموح وهيجان المشاريع المذهبية والطائفية من محيط الأمة إلى خليجها نؤكد أننا سندافع عن أمتنا العربية … ولن نسمح لهم على الإطلاق بتزوير عروبتنا، لن نسمح لهم اطلاقاً بتشويه قيمنا… لن نسمح لهم أبداً بتشويه تراثنا وإرثنا الإنساني».

وأكد منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين المحامي عمر زين «اشتداد الظلم الصهيوني الذي يتعرض له الأسرى منذ أكثر من عشرة أيام والذي من الواجب الإنساني والأممي أن يصار إلى كل الإجراءات المتاحة لإنقاذ هؤلاء من أيدي جلاديهم وإطلاقهم في فضاء الحرية». ودعا «العالم وفي المقدمة منهم الأحرار والصليب الأحمر الدولي إلى مواكبة الخطوات التصعيدية للأسرى التي ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري والتضامن معهم».

ووجه أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان الحاج فتحي ابو العردات «من بيروت فلسطينيين ولبنانيين، ومن الأحزاب كافة، تحية إلى كل الاسرى والمعتقلين الامناء العامين واعضاء المجلس التشريعي والمناضلين ونقول لهم نحن معكم انتم لستم وحدكم كل الأحرار في هذه الأمة معكم، انتم اليوم في معتقلاتكم الاحرار والمنطقة كلها داخل سجن كبير ونحن نتعلم منكم الصمود والتضحية ونطالب بأن تلغى كافة الاجراءات الصهيونية من عزل وإبعاد وتعذيب التي طالب فيها الاسرى اثناء معركة الأمعاء الخاوية ان تستكمل هذه الانجازات وان نصل في النهاية إلى اطلاق سراحكم».

وقال عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ عطا الله حمود: «في هذا اللقاء اقول لكم باسم اخوتكم في المقاومة بأننا ما زلنا على العهد نلازم طيفكم شبراً بشبر ولحظة بلحظة نحضر لمعركة التحرير الكبرى».

وألقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة كلمة «رفاق ابو العباس» الذين شاركوا بكثافة في الاعتصام وفي مقدمهم نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف. وقال جمعة: «إن مدرسة جبهة التحرير لا تثنيها الصعاب ولا الشدائد، وحقاً ستصل لتحقيق الأهداف التي ولدت من أجلها، وفي مقدمها الحرية والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابنا الوطني».

وأوضح منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور أن «العناوين التي نجتمع حولها اليوم في اعتصام «خميس الاسرى» التضامني الخامس والثمانين تجمعها قضية واحدة هي قضية الحرية والنضال ضد الهيمنة الاستعمارية والكيان العنصري الصهيوني، فالرئيس الفنزويلي الراحل قبل عامين أمضى حياته مناضلاً صلباً من أجل الحرية وبات رمزاً ثورياً أممياً لكل احرار العالم لا سيّما في فلسطين التي مضى وهو ممسك بشعلتها. وكذلك الشهيد ابو العباس رمز وحدة النضال العربي الفلسطيني إلى العراق والى كل قطر عربي».

وأضاف بشور: «صحيح ان اعتصامكم اليوم، كما في كل شهر، هو اعتصام رمزي في حجمه وعدد المشاركين فيه، لكنه كبير في دلالاته ومعانيه إذ يكفي ان يدرك اسرانا الابطال في سجون الاحتلال ان هناك من يحمل قضيتهم بتصميم ومثابرة في لبنان وخارج لبنان حتى يدركوا ان قضيتهم منتصرة لا محالة».

في نهاية الإعتصام جرى تسليم مذكرة إلى ممثل الصليب الاحمر الدولي باسم المعتصمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى