أنقرة تعلن تأجيل إطلاق برنامج تركي – أميركي لتدريب «الجيش الحر» سعي سوري – روسي لتوسيع قاعدة طرطوس البحرية

أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات البحرية الروسية أن أي قرار لتحديث البنية التحتية لمركز الإمداد المادي والتقني الروسي في طرطوس لا يمكن أن يتم إلا بعد اتخاذ قرار سياسي بهذا الخصوص يجري بالتنسيق مع الجانب السوري.

وقال المصدر أمس «إنه إذا تم اتخاذ قرار سياسي مناسب بهذا الخصوص من قبل القيادة السياسية الروسية فإن المركز المذكور سيجري تحديثه إلى حد كبير بمراعاة الموقف السياسي والعسكري في منطقة البحر المتوسط»، مشيراً إلى أن التحديث سيشمل «تعزيز جميع أنواع حماية المشروع بما في ذلك الدفاع المضاد للجو وضد المخربين وسيجري بالتنسيق مع الجانب السوري».

وتابع المصدر الروسي إنه بعد تحديث البنية التحتية للمركز سيصبح بمقدور أحد الأرصفة العائمة استقبال السفن والطرادات بينما يستطيع رصيف آخر استقبال الفرقاطات وسفن الإنزال الكبيرة.

جاء ذلك في وقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن سفينة «سيفيرومورسك» الحربية المضادة للغواصات اتجهت إلى غرب البحر المتوسط لإظهار وجود روسيا العسكري في تلك المنطقة.

التصريحات الروسية جاء بالتزامن مع تصريحات للرئيس بشار الأسد لعدد من القنوات التلفزيونية الروسية رحب فيها بالتوسع الروسي في السواحل السورية، وأكد ضرورة التواجد الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري لخلق نوع من التوازن والاستقرار في العالم.

وفي السياق، أكد الرئيس الأسد إنه منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة ولكن من دون أي ضغوط تتعلق بسيادة بلاده.

وفي مقابلة مع تلفزيون «CBS» الأميركي، قال الأسد: «إن سورية ترى من حيث المبدأ أن الحوار أمر إيجابي وأنها ستكون مستعدة لأي حوار مع أي جهة بما في ذلك الولايات المتحدة شريطة أن يقوم على الاحترام المتبادل»، مضيفاً: «إنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين دمشق وواشنطن».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تأجيل إطلاق برنامج تركي-أميركي مشترك لتدريب مقاتلي «الجيش الحر» في أراضي تركيا.

وقال الوزير تعليقاً على سير تطبيق البرنامج: «ليس هناك أي تباطؤ من جانبنا. بل تم تأجيل إطلاق البرنامج قليلاً، وذلك لأن الولايات المتحدة بعيدة جداً جغرافياً، لكن كل شيء يجري على ما يرام في المجالين السياسي والفني على حد سواء»، مضيفاً أن بلاده مستعدة لدراسة إمكانية انضمام بريطانيا إلى البرنامج المذكور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى