فيرمينو: عدم رضاي هو حافزي الأكبر

كانت نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 حدثاً حاسماً بالنسبة إلى المنتخب البرازيلي. فبعد ذلك الأداء المخيّب للآمال لم يتغيّر المدرب فقط بل حصل أيضاً الكثير من اللاعبين الجدد على فرصة من أجل تأكيد أحقيّتهم في حمل قميص السيليساو. ومن بين الوجوه الجديدة يبرز روبيرتو فيرمينو.

كان لاعب الوسط الهجومي البالغ من العمر 23 سنة قد انتقل عام 2011 من تومبينسي البرازيلي إلى نادي هوفنهايم الألماني حيث قدم منذئذٍ العديد من العروض القوية. وبرصيد ستة أهداف وسبع تمريرات حاسمة يعتبر فيرمينو حالياً من أفضل الهدافين في فريقه مساهماً بنصيب كبير في الموسم الجيّد لممثل منطقة كرايشغاو الذي يحتل حالياً المركز السابع في الدوري الألماني.

لم تبقَ موهبته الكبيرة، التي تمكنه خاصة من القيام بالتمريرات الحاسمة، خفية لوقتٍ طويل عن المدرب الجديد للمنتخب صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية. ففي مباراة ودّية ضد تركيا خلال تشرين الثاني احتفل فيرمينو ببدايته مع الفريق الأصفر بعد طول انتظار. وسرعان ما تمكّن هذا اللاعب الشاب من إبراز مؤهلاته الكروية الراقية. بعد ذلك ببضعة أيام وخلال مواجهة ودية ضد النمسا خطف الأضواء عندما هزّ الشباك عن طريق تسديدة قوية على بعد 20 متراً استقرت في الزاوية العليا للمرمى، ليضمن بذلك فوز فريقه بنتيجة 2-1.

إلى ذلك، وجهت له الدعوة للالتحاق بالفريق من أجل خوض المباراتين الدوليتين اللتين أقيمتا في الأيام الماضية حيث تمكن من لعب تمريرة حاسمة عند فوز منتخب بلاده على فرنسا قبل أن يسجل هدف الفوز على تشيلي.

تحدّث فيرمينو عن شعور اللعب للمنتخب البرازيلي وكيف يرى دوره في الفريق وكيف ساعده الانتقال إلى ألمانيا في تحقيق هذه الغاية.

وأكّد أن حلمه تحوّل إلى حقيقة عندما لعب لمنتخب بلاده للمرة الأولى أمام تركيا. وقال: «كل شاب في البرازيل يحلم منذ صغره باللعب مع المنتخب البرازيلي».

وتابع: «يعتبر المنتخب الوطني رمزاً للبلد بكامله. البرازيل هي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية والعديد من اللاعبين الكبار في تاريخ كرة القدم لعبوا لكتيبة السيليساو أمثال بيليه وزيكو ورونالدينو ورونالدو. إنهم أساطير يعرفهم الجميع في العالم تماماً كما يعرفون مفهوم السيليساو. إن اللعب بهذا القميص هو أمر مدهش بكل بساطة. بالنسبة لي كان ذلك في أول الأمر خيالياً بعض الشيء لكنني وكما أظن قمت بذلك بشكلٍ جيد جداً».

وأكد أنه يجب عليه الاستمرار في تقديم أداءٍ جيد في كل أسبوع مع هوفنهايم، كي يتمكن من الاستمرار مع المنتخب.

وحول تأثير كأس العالم 2014 على السيليساو قال اللاعب الناشئ: «لم يكن ذلك موضوعاً للحديث عندما كنت هناك، فالأجواء كانت جيدة. إن الخروج أمام ألمانيا شكّل بالطبع ضربة موجعة. لقد تابعت المباراة في صالة الفريق خلال المعسكر التدريبي الذي قمنا به في مدينة فيستربورغ ولم أستطع تصديق ما شاهدته. أعتقد أن كل البرازيليين كانوا يتصوّرون نهاية مغايرة لهذه البطولة العالمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى