تغير النظام اليمني وضرب الإرهاب سيؤديان إلى سقوط آل سعود دعم الجيش ضرورة للحفاظ على الأمن والاستقرار

خطف خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأضواء الإعلامية نظراً لما حمله من رسائل شديدة اللهجة إلى السعودية، وأقلّ ما يمكن القول فيه إنه أطلق مرحلة جديدة من الحرب المفتوحة على آل سعود والوهابية التي تعمل ومنذ نشأتها على تدمير المجتمعات العربية والإسلامية ونشر الفتن والفوضى وتنفيذ المشاريع الخارجية ويظهر هذا اليوم عبر عدوانها على اليمن.

المحللون السياسيون والخبراء تناوبوا على القنوات الفضائية في قراءة هذا الخطاب وشرح أبعاده ومراميه المتعددة. وفي هذا السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وفيق ابراهيم أنه يعكس قراراً إقليمياً بكشف حقيقة آل سعود والوهابية، متوقفاً عند جملة الصبر الاستراتيجي الذي تحدث عنه السيد نصرالله، مشيراً إلى أن إيران دربت قسماً كبيراً من الحوثيين وسلحتهم، فهم متمكنون على مستوى السلاح والقتال وسيبدأون بالرد، موضحاً أن السعودية تراهن على انفجار الوضع الإقليمي لإلغاء توقيع الاتفاق النووي، لذلك لها مصلحة بالحرب واستدراج إيران إليها، جازماً بأن تغيّر النظام في اليمن وتوقيع الاتفاق النووي من شأنه أن يسقط آل سعود.

الذكاء الإيراني في التعامل مع الأزمة اليمنية ساهم في إفشال أهداف العدوان، فالسعودية تريد لإيران التورط في الحرب كما تورطت هي ليشكل ذلك ذريعة لمن يعملون على عرقلة توقيع الاتفاق النووي بإدانة إيران دولياً تمهيداً لإسقاط الاتفاق، في حين إيران واثقة من القدرات العسكرية والقتالية للشعب اليمني في مواجهة العدوان وذهبت إلى تحصين أي اتفاق نووي وحقوقها النووية بقدرات دفاعية من روسيا.

وفي هذا السياق اعتبر قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن إيران لا ترغب في النزاع مع السعودية، داعياً الرياض إلى الكف عن قتال إخوانها في اليمن، لأنها تخوض بذلك حرب استنزاف قد تعرضها لضربات قاضية، مؤكداً أن إيران ستتسلم منظومة «إس300» الدفاعية من روسيا.

كما المؤامرة السعودية على اليمن، تستمر «إسرائيل» بعدوانها على قطاع غزة. فيما تكشفت معلومات جديدة عن حجم خسائر العدو في حرب غزة الأخيرة.

وعلى هذا الصعيد، أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن سبب تركيز الإعلام «الإسرائيلي» على نشر أخبار عن خسائره في هذا الوقت هو محاولة استدراج المقاومة للحديث في الإعلام عن العمليات التي نفذتها، كي يصل لطرف خيط عنهم وهذا يدل على مدى التخبط والفشل الاستخباري للعدو.

لبنان الذي يعاني من أزمات داخلية عديدة خصوصاً الشغور الرئاسي تتلاطمه أمواج العواصف الإقليمية، يحاول قدر المستطاع الحفاظ على الاستقرار الأمني ودعم المؤسسات لا سيما الأمنية والعسكرية على رغم التصعيد الإعلامي والسياسي.

هذا الوضع كان محور اهتمام الإعلام المحلي، فرأى الوزير السابق يوسف سعادة أن الرئيس ميشال سليمان اليوم خارج الحياة السياسية ويستطيع التصريح بما يشاء، مؤكداً أننا بحاجة إلى رئيس جمهورية لديه حيثية شعبية، معتبراً أن الفراغ أفضل من الرئيس الوسطي، لأن المسيحيين أمام فرصة تاريخية لإيصال رئيس قوي، داعياً إلى المحافظة على الحكومة، رافضاً الفراغ في قيادة الجيش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى