الخبر الثقافي

كرّمت «الحركة الثقافية في لبنان» ـ فرع بنت جبيل، الشاعر المهجري عبد النبي بزّي، برعاية مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة وحضوره، كما حضر رئيس الحركة الثقافية الشاعر بلال شرارة وفاعليات ثقافية وتربوية وحزبية، وأدباء وشعراء منهم رئيس المنطقة التربوية في النبطية الشاعر باسم عبّاس، ورجال دين، وذلك في ثانوية بنت جبيل الرسمية ـ قاعة الدكتور اسماعيل عباس.

وتحدّث شرارة قائلاً: «من حاكورة نصف العالم، أخي عبد النبي، منذ زمان بعيد، نصف قرن كنت، وها أنت آخر من يسهر ويعبر الديوان إلى الحارة، آخر كوزتين على شرفه أشجار الشوف، وأختم بأنّني أحب فيك الشيء واللاشيء، وغداً سآتي إليك وقد تعبت مثلك من هذا الشرق الملغوم، وسأتبع ظلك إلى جهة الضباب».

ثم كلمة للدكتور يحيى الشامي، أشاد فيها بموهبة الشاعر وقدرته على الإمساك بزمام اللغة في ديوانيه.

ورأى الناقد حسن موسى في كلمته أنّ بزّي في ديوانيه «قرى بنت جبيل» و«نبض الولاء»، هو خليفة الشاعر المهجري العظيم، الشاعر القروي رشيد سليم الخوري.

ثم ألقى الشاعر المير طارق آل ناصر الدين كلمة خاطب فيها الشاعر، قائلاً: «لقد هاجرت مشروع شاعر وعدت شاعراً ومشروعاً، في المهجر كنت أصيلاً، وفي أمّ القرى كنت جميلاً».

وبعد كلمة للشاعر عبد القادر الحصين، أثنى الشاعر باسم عبّاس على موهبة الشاعر المكرّم الإبداعية. ثمّ ألقى جمعة كلمة جاء فيها: «المناسبة تتعدّى الظرف الآني، إذ إنها تشكّل نقطة تحوّل لارتباطها الوثيق بعالم الاغتراب، هذه المناسبة تعيدنا إلى أجواء الأدب المهجري وشعرائه العباقرة الذي أسّسوا الجمعيات الأدبية كي يحافظوا على هويتهم ولغتهم وأدبهم».

ختاماً، قدّم جمعة ميدالية وزارة الخارجية والمغتربين للشاعر بالمشاركة مع الشيخ ناجي فرحات والأب نجيب العميل وحسان جوني.

أمسية شعرية لعدنة خير بك

أقام «المنتدى العراقي» أمسية شعرية ألقت فيها الشاعرة عدنة خير بك مجموعة من قصائدها النثرية التي اعتمدت فيها على الإحساس والومضة الشعرية وتكثيف الصورة المؤدّية إلى المعنى المطلوب، والذي تذهب إليه وفق إحساسها وعاطفتها المسبّبة لكتابة النصوص.

ويغلب الحنين على النزعة الشعورية لدى خير بك، فتأتي نصوصها مليئةً بالشوق والندى وتداعي الذكريات التي تشكل رابطاً بين ماضيها الجميل وحاضرها، إذ تقول في قصيدة «بين حنين وحنين»:

بين حنين وحنين

تنتابني انفجارات شوق

شوق إلى يديك الجميلتين

أشتاق صوتك النديّ بالطفولة

صوتك يشبه رنين جرس

يسكب فيّ أغنيةً

ويزرعني ريحانة دائمة الخضرة.

كما تبدو التداعيات التي سببتها الحرب على سورية واضحة في نصوصها الشعرية، فتستدعي ذاكرتها أطياف المدن، وعبيرها الذي يشكل عبق سورية وجمالها. فتعتبر أيّ بلدة وأيّ منطقة، جزءاً حبيباً لا يتجزأ، ويساهم في تشكيل سورية الجميلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى