لماذا يتهرّب السعوديون؟

يتمسك السعوديون وجماعاتهم والأقلام والأصوات المستخدمة من قبلهم بأن لا ردّ أجبرهم على وقف الحرب، وأنهم فرضوا شروطهم على ايّ تسوية، وهم باقون جاهزون لمواصلتها بطرق مختلفة، فاوقفوها دون خسائر، وهم منتصرون…

هذه الحجة تستند إلى أنّ الثوار اليمنيين لم يكونوا وليسوا اليوم ولا حلفاءهم أيضاً في وارد دخول حرب لتغيير النظام السعودي، ولا اليمينون في وارد حرب حدود لاسترداد الأراضي اليمنية المحتلة من السعودية، والردّ سيكون بالصواريخ او بالتقدّم البري داخل المناطق اليمنية المحتلة، ويفتح احد ملفي تغيير النظام او تحرير الأرض.

إرجاء الردّ وفتح باب التراجع للسعوديين ليس مصدر قوة للسعودية.

السؤال ببساطة هو: الأقوى والمنتصر يفرض على الأضعف والمهزوم أن يعلن ما ينتظره منه الخصم الأقوى أولاً.

هل أعلن الثواراليمنيون اعترافا بشرعية منصور هادي؟

هل أعلنت إيران الانسحاب البحري من باب المندب؟

هل سيعلنان لاحقاً؟

لا بالمطلق لن يحدث هذا.

هل أعلن السعوديون وقف الحرب، وسيعلن منصور هادي التنحّي قريباً.

نعم بالمطلق.

من يكون المنتصر إذن؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى