ميلاد يوسف: الدراما جزء أساس من حياة السوريين

أكد الممثل السوري ميلاد يوسف عبر برنامج «المختار» مع الإعلامي باسل محرز، أن أزمة الدراما السورية بدأت بنهاية عام 2009 بسبب الوقوع في التكرار. وجاءت الأزمة السورية لتساهم سلبياً في ذلك. وأن الدراما السورية، وعلى رغم كلّ الظروف، تظلّ منتجاً سورياً مهماً يحمل الحضارة والفن والجمال والحياة، وما زالت تستحوذ على نسبة المشاهدة العالية، لأن الدراما انعكاس لحقيقة الشعب السوري الحيّ الذي لا يموت، وهي ركن أساس من حياة السوريين، وعلى الجميع الدفاع عنها لأنها تمثل المواطن السوري، ويجب أن تبقى جزءاً من حياة كل سوري.

وقال يوسف: «الشعوب تصنع نفسها، بالأزمات والضغط يولد الإبداع، كما اعتبر يوسف أن حرفية الممثل السوري عالية جداً باعتراف الجميع، وأنه الأكثر احترافاً بين كل الممثلين العرب. وأعرب عن تعصبه للدراما السورية بكل عناصرها.

ميلاد يوسف قال عبر «إذاعة المدينة أف أم» إن الناس لم يصدقوا أن الجزء السادس والجزء السابع من مسلسل «باب الحارة» صُوّرا في دمشق بعدما كان مفروضاً أن يتم التصوير في دبي ببناء ديكورات لهذا الغرض. وأن مجموعة من الممثلين السوريين رفضوا ذلك لأنه لا يمكن تجسيد كامل عناصر المكان الدمشقي لخصوصيته، وقال: «مهما قلّدت الشام في الديكور، لا مثيل للبيت الدمشقي في العالم».

وأشار يوسف إلى أن أحد أسباب قبوله العودة والمشاركة في «باب الحارة» عودة الفنان عباس النوري بدور «أبو عصام»، معتبراً أن غيابه كان سلبياً على العمل.

وعن الهجوم اللاذع الذي تعرض له «باب الحارة» أكد يوسف أنه يرى المسلسل ضمن مجموعة ذكريات ولحظات مع مجموعة من الفنانين الكبار، إضافة إلى تحقيقه جماهيرية واسعة، قائلاً إن من ينتقد المسلسل كونه يسيء للمجتمع السوري من باب البيئة الشامية ككل، يعمل في مسلسلات أخرى تحمل الطابع نفسه، كاشفاً أن الجزء السابع سيعود بالعمل إلى مسار الأسرة السورية والبيت الدمشقي اللذين أحبهما الجمهور في الجزء الأول والجزء الثاني، معوّلاً على نجاح هذا الجزء الذي يظن أنه سيكون الأخير.

وعن المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «دنيا» كشف ميلاد أنّ الدور عُرض عليه من قبل مخرج العمل زهير قنوع، لاستكمال شخصية «فايز» التي كان قد جسّدها في الجزء الأول، لكنه اعتذر عنها كون الوقت أصبح ضيقاً وخوفاً من ألّا تقدَّم الشخصية بالطريقة الصحيحة. معبّراً عن محبته لأبطال هذا العمل ومخرجه وثقته بأنهم سيقدّمون عملاً أكثر من رائع.

كما قال ميلاد يوسف لباسل محرز إن دمشق حية وجميلة وستظل كذلك، مجدِّداً إصراره البقاء فيها، وثقته وإيمانه بالجيش السوري، واصفاً أبطاله «بالنبلاء السوريين»، معرباً عن أن الخوف بوجود هؤلاء «الأبطال» يصبح حالة لا معنى لها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى