المرصد

هنادي عيسى

استطاعت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب خلال عشر سنوات، أن تجد لنفسها مكانة متقدّمة جدّاً في عالم الغناء العربي. ومحبّوها الكثر لا يزالون يذكرون أغنيتها «آه يا ليل» التي فتحت أمامها أبواب الشهرة، وجعلتها تقف على خشبة أهمّ المسارح العربية مثل جرش وقرطاج وموازين وغيرها. ولا يخفى على أحد أنّ شيرين صاحبة إحساس يدخل إلى القلب من دون استئذانٍ، وهي قدّمت عشرات الأغاني الناجحة. أما في مجال التمثيل، فكان لها تجربة واحدة في فيلم «ميدو مشاكل» إلى جانب أحمد حلمي، لكن هذا العمل لم يحقّق أيّ نجاح يذكر، لا بل صرّحت شيرين نفسها أكثر من مرة حينذاك، أنها لن تخوض تجربة التمثيل مرة أخرى بسبب دورها في «ميدو مشاكل».

ويبدو أنّ قصّة مسلسل «طريقي» جذبت شيرين لتعود مرّة ثانية إلى عالم التمثيل. وقرّرت أن تقدّمه في رمضان الحالي. ترى، هل نجحت هذه المرّة؟ أم أنّ شيرين ستعلن التوبة إلى الأبد عن المشاركة في أيّ عمل دراميّ؟

الوقائع تشير إلى أنّ شيرين ليست ممثلة جيدة. فهي تقدّم دور فتاة تحبّ الغناء منذ طفولتها، وتعيش مع أهلها الميسورين مادياً. لكنّ والدتها متسلّطة وتكره الفنّ، أمّا والدها محمود الجندي ، فيشجعها. إنما الكلمة الأخيرة تكون للأم الارستقراطية. وأمام هذا الواقع، تعيش «دليلة» صراعاً نفسياً لأنّ عشقها الفنّ لا يوصف. فتجد في النشاطات المدرسية منفذاً لموهبتها. وفجأةً، تعشق والد صديقتها في المدرسة الذي يكبرها بسنوات، وتتزوّجه رغماً عن أهلها، لأنها تجد فيه أملاً في مساعدتها لتحقيق حلمها كي تصبح مطربة مشهورة… وتتوالى الأحداث.

قصة مألوفة لا جديد فيها، أما غير المقنع، فهو أداء شيرين التمثيلي. فهي على رغم استعانتها بأستاذ في التمثيل، إلا أنّها غير مقنعة، وإحساسها لا يصل إلى المُشاهد، حتى أثناء تقديمها استعراضات في المسلسل من أعمال لسعاد حسني وشادية. بدت ثقيلة في التقليد.

شيرين عبد الوهاب مطربة فقط، وأمامها طريق طويلة، أما مسلسل «طريقي» فخطوة أخرى غير موفقة. وأهمّ ما في العمل «التيتر»، أما الباقي فلا شيء يذكر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى